نزار بركة، وزير التجهيز والماء، خرج علينا بالأرقام الكبيرة والوعود العريضة: 70 مليار درهم استثمار فهاد العام، و27 مليون يوم عمل فالأوراش… سدود، طرقان، موانئ، تحلية، ربط مائي، اقتصاد أزرق، وكأس العالم، وحتى الهيدروجين ماخلاوش.
كلشي مزيان فالعروض، لكن فالميدان؟ بزاف باقين كيدورو على شربة ديال الماء، والطريق القريب ليهم مازال فيها الغبرة، والضو كينقطع بلا ما يستأذن.
نزار فرحان بالـ16 سد اللي فطور الإنجاز، وقال غادي يزيدونا 4.5 مليار متر مكعب فالسعة التخزينية… مزيان، ولكن شحال من سد تفتح وما عمر؟ شحال من مشروع تبدا وما تسالاش؟ وشكون اللي كيدير هاد المشاريع؟ داك السؤال لي كيبقى ديما بلا جواب!
الطريق السيار ديال الماء، مشروع ضخم فعلاً، والاتفاقية توقعات مع شركاء من الإمارات. المرحلة الأولى غادي تدوز 800 مليون متر مكعب، وغادي توصل حتى المليار و200 مليون… ولكن اللي ما عندوش الما فالدوار، ماشي غادي يشرب من “الطريق السيار”، راه كيتسنى الصهريج يجي كل خميس!
الموانئ حتى هي داخلة فالحسبة، من الداخلة حتى لغرب المتوسط، والمغرب غادي يولي بوابة لإفريقيا وأمريكا، وها الاقتصاد الأزرق وها الرؤية الملكية… ولكن بزاف ديال المغاربة مزالين ماوصلوش حتى للاقتصاد الرمادي ديال العيش اليومي، والبحر بالنسبة ليهم ماشي ثروة، راه غير حد فاصل بينهم وبين الفرصة.
وبين هاد المشاريع كاملة، كيبقى سؤال كيقلّق الناس بصمت: علاش دايماً نفس الشركات كيربحو الصفقات؟ علاش بعض الملفات كتشتم فيها ريحة الزبونية من بعيد؟ علاش المشاريع كتشبه لبعضها، ولكن بعضها ماكيفوتش السبورة الزرقاء؟
قال الوزير أن الطرق اللي فحال مزيان وصلات لـ65%، وغايوصلو لـ80% حتى 2040… زوين، ولكن هادشي ما كيشبعش الجيوب المثقوبة، ولا كيرد الاعتبار للمناطق المنسية لي باقين كيدوزو من المسالك الوعرة بحالهم بحال القرون الوسطى.
ماشي كل استثمار كيجيب التنمية، وماشي كل طريق كتخلي الناس توصل… كاينين مشاريع كتتدار، ولكن كاينين ناس ما كيتشافوش، وهادي أكبر فجوة فهاد النموذج.
فالآخر، هاد 70 مليار خصها توصل للناس… ماشي غير تمشي بين طرقان معبدة ومكاتب مكيفة، وتخلي الشعب كيتفرج فالمجسمات البلاستيكية… والماء باقي كيتقاس بالسطولة!