فاش طلع فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوق المنصة فمجلس المستشارين، كانت عندو ورقة من نوع خاص:
ورقة الحسابات اللي كتفرّح الحكومة وكتقلّق الشعب.

قال لقجع بالحرف، ووجهو مطمئن:

“الحكومة صرفات 238.4 مليار درهم باش تدعم القدرة الشرائية للمواطنين.”

إيه بصح…
238 مليار درهم!
ولكن المواطن، منين كيسمع هاد الرقم، كيبدا يقلّب فجيبو ويقلب فذاكرتو:
فين هاد الدعم؟ واش داز من حدايا؟ واش ضيعت فيه نوبة؟ ولا غير كان مكتوب فـ”بيان نوايا الميزانية”؟

لقجع ما خلاش مجال للشك، جبد الأرقام بحال لو كان كيعرض علينا تقرير إنقاذ العالم:

✅ أرقام كتحمّض:

🔹 45.7 مليار درهم للحوار الاجتماعي
لكن السؤال: فين هو هاد الحوار؟
الموظف مزال كيتفرج فـ”الترقية المؤجلة”، والمعلم كيدوي مع السبورة أكثر من الوزارة.

🔹 88.2 مليار لدعم المواد الأساسية
فين هاد المواد؟
الزيت كيدور فالقراعي بحال الماس، السكر طلع من السوق، والفرينة ولات فئة ممتازة كتتباع بحال السلع المستوردة.

🔹 53.6 مليار لغاز البوتان
آه، هادي اللي كتجي في القرعة، وكتخليك كتشعل العافية فالجيب قبل الكوكوت.

🔹 17.5 مليار لدعم السكر
ولكن ما بقى فالحياة لا حلاوة لا طراوة…
المواطن رجع كيحس السكر فالفاتورة، ماشي فالكاس.

🔹 16.8 مليار لدعم الخبز
ما عرفنا واش كيصاوبوه بالذهب ولا بالدقيق المستورد،
لأن الثمن كيتزاد والمذاق كيتنقّص، وكيتباع بحال الرغبة: قليل وغالي.

🔹 8.6 مليار للنقل المهني
لكن الثمن فطوبيسات المدينة بحال الروليت الروسية،
كتطلع وكتقول: الله يدينا فالصواب.

🔹 20 مليار لمحاربة الجفاف
لكن فالدواوير، الصنابير ما زالين كيصومو،
والماء ولا كيجي فالحلم قبل المنام.

🔹 12 مليار لدعم الماء والكهرباء
والفاتورة كتبان فيها “الدعم” بحال السراب،
الضو كيقطع قبل ما توصلك الرّحمة.

🔹 4.3 مليار للسكن
والكراء ولا كيهدد الاستقرار العائلي،
بحال شي مرض مزمن: كيبدا فالصالون وكينتهي فزنقة.

🔹 23 مليار للتغطية الصحية
ولكن فالمستشفيات، المواطن كيلقى دوا واحد: الإحباط.
الطبيب ما كاين، والسكانير فيه نوبة انتظار بحال عرس ومزال موصلش العريس.

🔹 36 مليار للدعم المباشر
الله!
فين؟ شكون؟ كيفاش؟
واش كاين دعم بالشيفرة السرية؟
ولا المواطن خاصو يدير طلب فبريد الغيب؟

فين مشات الفلوس؟

الحكومة كتشوف راسها “صرفت بزاف”،
لكن المواطن كيقول: الصرف اللي كنصرف أنا ما كيدخلش فالميزانية، كيدخل فالهوا.

الحكومة كتحسب الملايير،
والمواطن كيتحاسب مع مول الحانوت.

الحكومة كتقدّم بلاغات فرحانة،
والمواطن كيخلص فواتير وهوكيبكي.

وفي الأخير…

فاش الوزير يقولك صرفنا 238 مليار درهم،
وإنت ما زال كتسلف باش تشري الزيت،
ومكيعطيوكش شكاية باش تشكي،
عارف أن المشكل ماشي فالأرقام…
المشكل فـ”فين كتمشي هاد الفلوس؟” و”واش فعلاً كتسلك الطريق نحو الشعب؟”


شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version