واش بصّح ولات الأمم المتحدة كتفرش الزرابي الحمراء للي كيهددونا فوجهنا؟!
فوسط دورة رسمية رقم 59 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، طلعو لينا بوجوه معروفة بانتمائها لجبهة البوليساريو… ماشي كضيوف، ولكن كمشاركين، وكيتكلمو فاسم “الحقوق”!
واش هذا مجلس حقوق الإنسان ولا مسرحية عالمية كيتلعب فيها دور “الجلاد الحقوقي”؟!
الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، اللي عندها الصفة الاستشارية فالمجلس الاقتصادي والاجتماعي ديال الأمم المتحدة، ما سكتاتش… وكتبت مراسلة رسمية لرئيس المجلس، السيد جيرگ لوبير، كتقول فيها بصوت عالي:
“السماح لأشخاص ينتمون إلى تنظيم مسلح وغير معترف به دوليًا بالمشاركة في مجلس حقوق الإنسان، والتحدث باسمه أو تحت واجهات جمعوية تابعة له، يمثل تهديدًا مباشرًا لمصداقية المؤسسة الأممية، ويتنافى مع المبادئ المؤسسة للمجلس، وعلى رأسها: ميثاق الأمم المتحدة، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.”
وزادت الرابطة، وكتفضح هاد التناقضات العجيبة فالساحة الأممية، حيث كتقول:
“تنظيم البوليساريو مسؤول عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، من تعذيب واختطاف وقمع، وها هما اليوم كيمثلو الجمعيات وكيتكلّمو فاسم السلم والحقوق!”
فين هو العدل؟ وفين مشات المصداقية؟
الرابطة المغربية خرجات مواقف واضحة:
رفض السماح بالمشاركة لأي شخص مرتبط بتنظيم مسلّح.
التحقيق الفوري في كيفاش دخلات هاد العناصر للمجلس.
تحميل الجزائر المسؤولية الكاملة على الوضع فمخيمات تندوف.
فتح تحقيق دولي فجرائم حقوق الإنسان داخل المخيمات.
وها اللي كيشد القلب فهذ الموقف:
“إن التغاضي عن مشاركة هاد الناس خطر جسيم على مصداقية منظومة حقوق الإنسان، وكيقلب المعايير، بحيث الظالم كيتحوّل لضحية… والضحية كتولّي متهمة!”
واش فهمتونا دابا؟
اليوم، خاصنا نقولوها للعالم كامل: ماشي كل من كيحمل يافطة “حقوق الإنسان” فعلاً كيآمن بيها.
كاين اللي كيركّب على الشعارات، كيموّل الكراهية، وكيسوّق راسو كضحية فمجالس الأمم، وهو فالحقيقة واحد من صُنّاع الجحيم فمخيمات العار بتندوف.
الأمم المتحدة كتسمح لناس عندهم سوابق فالتحريض والعنف يدخلو من باب كبير لمجلس كيدافع على الكرامة.
الرابطة المغربية دارت موقف مشرّف: مراسلة رسمية وفضح علني.
الجزائر؟ كتموّل… وتغضّ الطرف… وكتساهل الجرائم بالصمت.
والمغاربة؟ خاصهم يرفعو الصوت، لأن منبر حقوق الإنسان خاصو يبقى نقي، وماشي سوق للمتاجرة بالآلام.