وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة خرجات علينا بقرار جديد كيرسم ملامح الموسم الدراسي 2025-2026، وكالعادة، جا تحت شعار كيلمع: “من أجل مدرسة ذات جودة.”
هاد العام، الوزارة كتراهن تكمل ما سمّاته “ثورة الريادة”، بإضافة 2008 مؤسسة ابتدائية جديدة، باش يوصل المجموع لـ4634، وزيد معاها 554 مؤسسة ثانوي إعدادي، ليكملو مجموع 786 مؤسسة.
في خطوة جديدة، المقرر راهن على توسيع تدريس اللغة الأمازيغية لتوصل لـ50% من مدارس الابتدائي، في محاولة باش كل تلميذ يحس بهويتو. وبالموازاة، غادي يتعمم تدريس الإنجليزية في جميع المستويات الإعدادية، باش ولادنا يواكبو العصر.
الوزارة قالت غادي تركّز حتى على مشروع “المؤسسة المندمج”، تكثيف الأنشطة الرياضية والموازية، توسيع آلية المواكبة التربوية، وزيد الرقمنة فتنظيم امتحانات الباك، اللي باقي مشكل كبير عند بزاف ديال التلاميذ.
هاد الإجراءات كلها كتهدف، حسب الوزارة، لثلاثة أهداف كبار: التحكم في التعلمات الأساسية، تنمية التفتح، وتقليص الهدر المدرسي اللي باقي كينزف المدرسة العمومية.
ولكن، منين كتشوف الواقع، كتحس أن كل هاد الخطط والوعود زوينة غير فوق الورق. التلميذ المغربي اليوم باقي كيتقاتل مع أقسام مكتظة، تلاميذ جالسين فوق بعضهم، نقص فالموارد، ضعف فالبنيات، وأساتذة خدامين تحت ضغط كبير.
فين غادي يوصلنا هاد التخبّط؟ كل عام شعار جديد، وكل وزير يجي يبدل الخريطة، ويبدا من الصفر. هاد العام شعار الريادة، العام الجاي يقدر يجي وزير آخر ويقول: “الريادة ما خدمتش، خاصنا نبدلو.” ويبقى التلميذ حقل تجارب، تايه، كيتخرج لا هو متقن اللغات، لا عندو مهارات التفتح، لا عارف فين غادي بحياتو.
الآباء زاد عليهم الضغط، كل عام كيسمعو شعارات جديدة، وكل مرة كيتفاجؤو بقرارات مباغتة، بلا تقييم، بلا استمرارية، بلا رؤية ثابتة.
اليوم، التلميذ المغربي ما باغيش يسمع خطابات زوينة، باغي يشوف سبورة نقية، قسم منظم، أستاذ محفز، ومستقبل كيبان قدّامو.
ما بغيناش نبقاو نسمعو كل مرة: “جاء وزير قال الريادة… مشى وزير نسى الريادة.”
التعليم ماشي حقل تجارب… التعليم هو عمود المستقبل، ولازم يكون فيه التزام حقيقي، ماشي غير شعارات براقة فوق الورق!