يا حسرة! خيمة غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون فالمعرض بفرنسا ولّات حديث الناس فالفيسبوك والواتساب.
الناس شافو الصور وطلقوها ديك الضحكة المرة: خيمة صغيرة ما كافياش حتى للوفد اللي شد الطيارة، وخلّى الحرفيين الحقيقيين فالزنقة!
الخيمة اللي المفروض تْعَرّف العالم على تراثنا الصحراوي الأصيل، تحولت لمشهد كاريكاتوري بحال شي خيمة ديال مهرجان المدارس، والوفد حاضيها بحال اللي حاضي دجاجة غادي تبيض الذهب!
فين هي الحرف؟ فين هي الصناعات التقليدية اللي ديما كيهضرو عليها؟ فين هو الترويج الحقيقي؟
حسب مصادر إعلامية، الناس رجعات كاتقول: «آش خاصك آ العريان؟ الخيمة أمولاي!»
بينما الجهة ما زال فيها ناس عايشين بلا ماء، بلا طرق، بلا مستوصفات، وهادو خارجين علينا بخيمة ضيقة وبوفد عريض!
شي وحدين قالو: واش فعلاً هاد الرحلات الخارجية عندها شي فايدة؟ ولا غير «تصاور وفين كنتي وفين وليتي»؟
الفلوس اللي تمشات فهاد السفر، كانت تقدر تبني ورشات للصناع المحليين، تقدر تدير معارض فالمغرب نفسه، تقدر تدعم ولاد الحرف اللي كايعانيو فالصمت.
ولكن لا حياة لمن تنادي، المهم «الصور» تخرج، والستوري يكون عامر، والوفد يدوّز الويكاند فالخارج على حساب فلوس الشعب!
الخيمة الصغيرة ففرنسا جات رمز كبير: تراثنا باقي مهمل، والمواطن كيتفرج من بعيد. أما «الصور» والحضور، راهم ديما كيلعبو دور البطولة… والمواطن؟ الله يعفو.