وسط موجة عطش تضرب الحقول، اجتمعت لجنة القيادة للبرنامج الوطني للماء الشروب ومياه الري، تحت رئاسة رئيس الحكومة، في لقاء وُصف بـ”الحاسم”.
وزير الفلاحة البواري، وهو يقدّم عرضه، لم يترك مجالًا للشك في حجم التحديات: الفلاح المغربي اليوم يواجه نقصًا حادًّا في الماء، يهدّد المواسم والمحاصيل، بل يهدّد لقمة العيش ديال آلاف العائلات اللي كتعيش من الفلاحة.
الوزير كشف أن التوجيهات الملكية واضحة: خاص توفير على الأقل 80% من حاجيات السقي. وأكد أن هناك حلول جاهزة ومشاريع كبرى في الطريق، مثل محطات التحلية والطريق السيار المائي بين سبو والمسيرة، المخصّص 100% للفلاحة.
لكن، بين الوعود والواقع، كيبقى الفلاح المغربي كيتساءل: واش غادي نشوفو هاد المشاريع تنزل على الأرض ولا غتبقى شعارات معلّقة؟
الوزير قالها بصراحة: كندرسو كيفاش نوصلو الري حتى للمناطق اللي ما عمّرها شافت الما، بحال الشاوية والرحامنة. طموح كبير، ولكن الفلاحين باغين يشوفو النتائج اليوم قبل غدا.
في الحقول، الأرض كتشرب الدموع قبل الما، والفلاح كيتفرج فالسما كل نهار، كيدعي تنزل رحمة الله. ومع كل وعد حكومي، كيتجدّد الأمل… ولكن كيبقى الأمل ما كيسقيش الزرع.
اليوم، الكرة في ملعب الحكومة، والعيون كلها معلّقة على شرايين الماء اللي وعدونا بيها.
خاتمة :
“الفلاح ما باغيش الخطابات، باغي الماء يسقي به حقوله ويحافظ على كرامته… هل تفي الحكومة بوعدها، أم ستبقى الحقول عطشى تنتظر السراب؟”