ما وقع في آيت بوكماز ماشي غير مسيرة احتجاجية، هادي كانت صرخة ديال جبل كامل، صرخة ناس مشاو برجليهم، فبرد الجبال، باش يقولو: كفى من الوعود الكاذبة وكفى من التسويف!
محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، طلق الرصاصة اللي بزاف ديال المسؤولين كانوا كيتفاداوها، وقالها بصراحة: “الحكومة عايشة فبرج عاجي، كتبيعنا الوهم، وكتشد فشعار “الدولة الاجتماعية” بحال اللي كيتشد فطوق نجاة، وهو في الحقيقة طوق من ورق.”
آيت بوكماز طلبات حاجات بسيطة: طبيب، طرق مزيانة، شوية ديال الشبكة، وخدمات صحية… ماشي صواريخ نووية ولا مشاريع خيالية. ومع ذلك، هاد المطالب دازت عليها سنين وهي كتدور فالإدارات بحال طيارة ورقية.
بنعبد الله ما خداش المسألة ببرودة، بالعكس، وصف الحكومة بأنها “متعالية” وبأنها فقدات حتى الحياء السياسي، وما بقاتش كتحشم من صرخة المواطن اللي كايعاني كل نهار.
فين هي هاد “الدولة الاجتماعية” اللي كيتغناو بيها فالتلفزة والبرلمان؟ واش الدولة الاجتماعية هي أنك تخلي المواطن يقطع عشرات الكيلومترات برجليه باش يطلب طبيب؟
اليوم، آيت بوكماز ولات رمز ديال الصبر اللي سالى، ديال الناس اللي ما بقاوش باغين يسمعو الخطابات الخاوية، وباغين يشوفو أفعال على الأرض.
بنعبد الله قالها وبكل وضوح: “باركا من الخطابات الخاوية، باركا من التبريرات، باركا من الكذب على الشعب!”
الحكومة خاصها تخرج من مكاتبها المكيفة، وتسمع لنبض الجبال، تشوف شكون اللي كاين فالحقيقة، ماشي غير الأرقام اللي كايعرضوها فالتلفزة.