كشفت مصادر إعلامية أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، خرج بتصريحات صادمة، وضرب الطاولة بقوة، وقال كلام لا يترك مجالاً للتجميل: “الإشكال ماشي فقلة الفلوس، ولكن فالعقلية ديال التدبير!”
ميداوي، خلال مشاركته في الجامعة الصيفية لحزب الأصالة والمعاصرة، فضح واقع الجامعات المغربية، اللي ما كتستثمرش غير 40% من ميزانياتها، والباقي كيمشي فالتسيير، الروتين، والكراسي الدوارة. وكأن الجامعات تحولت إلى مقاطعات إدارية، كتصرف الفلوس بلا أفق، بلا رؤية، وبلا أثر.
الوزير قالها بصراحة: “ما يمكنش نطالبو بميزانية أكثر، وحنا ما قادرينش نتصرفو حتى فلي عندنا.”
آش هاد المنطق؟ فين هي الحكامة؟ فين هي روح الابتكار؟
ميداوي زاد وكشف على أن 45% من الطلبة كيهربو من الجامعات، والهدر الجامعي ولى بحال تسونامي كيجرف كلشي.
والبطالة فخريجي الجامعات طارت لـ24.6%، وكأن الشواهد رجعات أوراق بلا قيمة، تزيّن السيفي وتزيد صاحبها إحباط.
ومن فضائح العصر، أن الجامعات عامرة بـ”الطلبة الأشباح” اللي كيدخلو غير باش ياخدو المنحة أو يهربو من الخدمة العسكرية، وكيهربو من الامتحانات بحال الهربة من شي عرس ما فيه لا طيافر لا دفوف!
الوزير شدّد على أن “30% كيهربو من قاعات الامتحان قبل ما يسخن الكرسي”، و40% ما كيدوزوش الامتحان أصلاً.
آش هاد العبث؟ آش هاد المسخرة؟
فين هي العلاقة بين الجامعة وسوق الشغل؟ فين الدراسات؟ فين التخطيط؟ الوزير قال: غير جوج دراسات فهذ البلاد كلها، وحدة فـ2021، ووحدة فـ2024… والباقي كله “هضرة” وديكورات إعلامية.
الجامعات خاصها تخرج عقول، ماشي بطالة. خاصها تخرج كفاءات، ماشي “جيش ديال السيفيات” كيتسيفطو في كل اتجاه بلا نتيجة.
واليوم، المسؤولين كيبكيو على قلة الميزانية، ولكن الحقيقة أن الفلوس كاينة، غير اللي كيدبر غايب، والمسؤول اللي عندو نية الإصلاح نادر، والإدارة عايشة فـ”راديو تسنطيحة”.
وفي الأخير، كالعادة، المواطن البسيط، وليدات الشعب، هم اللي كيدفعو الثمن: بطالة، إحباط، وهدر للسنين.
فين غاديين بهذ الطريق؟ فين غادي الجامعات؟
واش غادي نبقاو نشوفو نفس المسرحية كل عام، حتى يولي العلم مجرد شعار في المهرجانات؟
هنا خاصنا نقفو، ونسولو:
فين الأثر؟ فين المستقبل؟