في جلسة برلمانية، خرج رئيس الحكومة عزيز أخنوش برسالة كلها تحدي وصمود، كيأكد فيها أن الحكومة ديالو «ما كترجعش اللور وما كتخافش»، وأنها مستعدة تواجه العواصف، وتكمل فالإصلاحات بـ«الشجاعة السياسية» و«النفس الطويل»، حتى لو طاحت عليها الانتقادات بحال الشتاء.

أخنوش قال، أمس الثلاثاء، قدام المستشارين، أن المشاريع اللي دارتها الحكومة ماشي حبر على ورق، ولا وعود انتخابية كتتبخر، بل هي «تصور جماعي» لبناء مغرب جديد، مغرب ديال الكرامة، المساواة، والعدالة الاجتماعية والاقتصادية.

وزاد كيقول أن الرؤية واضحة وضوح الشمس: «ما كاين لا تراجع على المكتسبات، لا ارتجال، كلشي مدروس ومخطط»، وأن الحكومة كتحاول توازن بين الطموح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية، وفي نفس الوقت كتعبّئ الموارد باش ما تخليش شي مغربي خارج القطار ديال التنمية.

وختم أخنوش الكلمة ديالو بنبرة تحدي: «هذا هو الرهان الحقيقي… حنا هنا نحترم التزاماتنا، ونتبعو اختيارات استراتيجية، ماشي حسابات ضيقة، وكلشي في خدمة مستقبل المغرب وشعبه الوفي».

ولكن…

هاد الخطابات سمعوها المغاربة مرارا وتكرارا، فكل جلسة شهرية مع أخنوش، نفس الشعارات: «الشجاعة»، «التحدي»، «التزام»، ولكن فاش كيهبط المواطن للسوق، كيلقى الأسعار شاعلة بحال العافية، وفاش كيمشي للصبيطار، كيلقى المواعيد بعيدة بحال القمر.

المغاربة اليوم باغيين يشوفو النتائج على الأرض، ماشي غير في التصريحات والشعارات. بغاو إصلاحات كتوصل لجيوبهم، وكتحسن حياتهم اليومية، ماشي غير تخلي الأرقام تلمع فالتقارير.

راه زوين تكون عندك شجاعة سياسية، ولكن الأجمل تكون عندك شجاعة الاعتراف بالمشاكل، وتقديم حلول حقيقية ماشي ترقيعات.

الخلاصة: المغاربة ما محتاجينش خطابات كتعطي الأمل الزائف، بغاو يشوفو ثمار الإصلاح فحياتهم، وبغاو يسمعو جملة وحدة: «ها حنا درنا، وها النتائج قدام عينيكم».

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version