هاد الأيام، السوق ما بقاش سوق، ولى اختبار أعصاب.
تمشي باش تدي شوية خضرة، وتخرج وانت كتسول:
“أنا شريت؟ ولا تسرقت وأنا ساكت؟”

اللوبية طارت لـ25 درهم، اللفت بـ15، الكرعة الحمرة بـ13، الكورجيط بـ12، والفلفلة بين 9 و10.
حتى المطيشة والبصلة، اللي كانوا ملجأ الفقير، طلعو حتى هما لـ5 دراهم…
والمواطن كيشوف فالميزان وكيتنهّد:
“راه ماشي كيلو، هاد ثمن ديال أيام كاملة ديال العيش بصبر.”

المواطنين ما بقاوش كيلومو لا المزارع ولا البقال…
كلشي عارف أن المشكلة كبيرة، ولكن أكبر منها السكوت الحكومي اللي كيخلي الجمر يتخبّى تحت الرماد.

كل مرة نفس الأسطوانة:
– مناخ صعيب
– كلفة النقل طالعة
– الإنتاج نقص
– السوق ما منظمش
ولكن واش الحل هو نشرح للناس علاش غلات الخضرة؟
ولا نوقف الغلاء ونرد الاعتبار للكرامة؟

الحكومة كتقول “كنراقبو السوق”…
ولكن السوق هو اللي ولى كيراقبنا:
واش شرينا؟ واش سكتنا؟ واش وصلنا لحدّ القهر ولا مزال؟

المشكلة ماشي غير فالثمن، المشكلة فالإحساس العام بأن الأمور خارجة من يد الحكومة،
وأن العيش اليومي ولى بحال موج البحر: كل مرة كيضرب، وما كاينش اللي يحبس المد.

واللي كيحزّ فالقلب، هو أنك تشوف الوعود، والحوار الاجتماعي، والزيادات، والأرقام…
ولكن فالسوق، الزيادات الوحيدة اللي كتشوفها هي فالخضرة.
الكرامة ما خاصهاش تشرى بالكيلو، والسكوت على الغلاء ماشي حكمة، والمواطن المغربي، اللي كيصبر ويخاف على بلادو، ماشي عيب عليه يسول:
فين التدخل؟ وفين المسؤولية؟

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version