في مشهد كيدمع ليه القلب، تحدّى أكثر من 54 طفل مغربي و30 راشد، البحر والضباب والتيارات، وعبروا سباحة من سواحل المغرب إلى سبتة المحتلة. أطفال ما عندهم لا قوارب مطاطية، لا سترات نجاة… غير أجساد صغيرة وحلم كبير: يوصلو لشي بلاد كتخاف عليهم.

التلفزيون الإسباني عرض صور كيصعب تشوفها بلا ما يختنق فيك الصوت: قوارب الإنقاذ كتجمع فتيات وصبية وسط الموج، والبعض قدر يوصل بيديه فقط… بلا ضمانات وبلا حتى وداع.

والمثير فكل هادشي، هو أن الحكومة المغربية ساكتة، وكيتعامل مع هاد الحدث وكأنه هجرة طائشة… ماشي فاجعة وطنية.

شنو خاصنا نزيدو باش نفهمو أن الوضع ماشي بخير؟
شنو خاص يوقع باش البرلمان يفيق، وتخرج الحكومة من لغة الخشب، وتفتح نقاش حقيقي على ظاهرة هروب القاصرين من بلادهم؟
وشنو خاص يطيح، باش نسمعو مسؤول كيقول: “راه كاين خطأ فهاد النموذج التنموي اللي كيخلّي أطفال يغامرو بأرواحهم؟”

“لا تتركونا وحدنا، هذا شأن الدولة”، هكذا صرخ مسؤول محلي من سبتة. ولكن واش سمعاتو الرباط؟ واش سمعاتو الحكومة اللي عندها وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية؟

للتذكير فقط:
هادو ولادنا، ماشي لاجئين من دولة حرب
هادو ولادنا، اللي خاصنا نحميهم، ماشي نتركهم يطفو فوق قنينات بلاستيكية وسط بحر متلاطم
هادو ولادنا، اللي خاص السياسة تفكر فيهم قبل ما تفكر في الأرقام والنسب والبلاغات.

إلى كانت الكرامة هي أساس الديمقراطية، فالهجرة ديال الأطفال عار على أي نموذج ما قدرش يضمن لهم حتى الحد الأدنى من الأمل.

واش ماشي وقت نرجعو السؤال الكبير:
علاش أطفال المغرب كيهربو منو… وهو اللي خاص يكون الحضن؟
وعلاش الحكومة ما كتفتحش نقاش وطني حقيقي على هذا النزيف الإنساني، بلا تبريرات تقنية ولا عبارات دبلوماسية؟

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version