منذ أن قررت الحكومة رفع يدها عن صندوق المقاصة، بدأت حكاية “الإصلاح” اللي تبدّل فيه كلشي… إلا معيشة الناس.
قالو: الدعم غادي يتحيد،
ولكن فالمقابل، غادي تكون مساعدات مباشرة،
غادي نحمي الفئات الهشة،
وغادي نوفرو فلوس نرجعو بيها التوازن للميزانية.
والمواطن، كالعادة، صدّق.
انتظر، وصبر، وْقصّر من مصروفو،
ولكن السنوات دازت… والو تبدّل.
فاش تشوف الدراسة الجديدة اللي خرجات، كتلقى أن ما يسمّى بـ”إصلاح المقاصة” ما جاب لا عدالة اجتماعية، لا إنصاف، لا حتى توازن بسيط فالمعيش اليومي.
الفئات الفقيرة زاد عليها الحمل،
والطبقة الوسطى كْتْتْلاشا بين السوق والفواتير،
وكل نهار كتقرب خطوة من حافة الفقر.
منذ 2016، كتوفر الحكومة أزيد من 3.5 مليار دولار سنوياً من تحرير أسعار المحروقات.
ولكن هاد المبالغ ما رجعات لا تعليم أفضل،
لا صحة فالمستوى،
لا سكن لائق،
لا حتى دعم مباشر كيوصل بكرامة.
كتقلب تلقى قفة صغيرة أو قسيمة للغازوال المهني،وكتقرا عن مبالغ بالملايين للمحروقات والنقل…
لكن المواطن البسيط؟
راه باقي كيشري القنينة بـ’40’ درهم،
والموظف الصغير كيحسب الطريق قبل ما يتحرك،
والأسر البسيطة كتعيش على الأعصاب.
الدعم العام تعوّض بـ”دعم مستهدف”، ولكن طريقة الاستهداف فاشلة، وغالباً ما كتقيسش الناس اللي فعلاً محتاجين.
وحتى اللي كيوصلهم الدعم، ما كيغطيش حتى النصف من مصاريفهم الشهرية.
النتيجة؟
ارتفاع الأسعار،
تجميد الأجور،
وتفاقم المديونية اللي وصلت فـ2024 لـ69% من الناتج المحلي الإجمالي، بعدما كانت 58% فقط فـ2014.
اللي خاص يتقال بصوت مسموع:
الإصلاح الحقيقي ماشي هو رفع الدعم،
بل هو رفع الظلم عن الفئات اللي كتموت كل نهار بشويّة،
بصمت، وبكرامة محروقة.
راه الإصلاح ماشي شعار، هو نتائج، وإلى ما تحسّات فالمحفظة، وفي الثلاجة، وفالدواء، وفالكرامة…
راه غير ورقة فدراسة، أو خطاب فندوة.