الوقت اللي كَتْغني فيه وزارة التربية الوطنية على نغمة “خارطة الطريق”، المتصرفون التربويون قرروا يبدلوا اللحن ويغنّيو على مقام “الصمود”، بعدما وصلو لمرحلة السكتة النظامية!
نقابتهم خرجات ببيان ناري، ما فيه لا مجاملة لا مداراة: مقاطعة شاملة لكل مشاريع الوزارة، من “المؤسسة المندمج” حتى “مؤسسات الريادة”، وحتى جمعيات دعم مدرسة النجاح كيوجدو ليها استقالات جماعية، واللي جا يوقفهم… يشرب البحر!
الوزارة، كالعادة، ساكتة! ساكتة سكوت القبور، وكأنها كتتفرج فحريق كيشعل فالمدرسة، وكتقول “غادي يطفي بوحدو”. لكن المتصرفين ما بقاش عندهم صبر لا على التسويف ولا على “الترقيع” اللي ولى ماركة مسجلة عند الوزارة.
النقابة وصفات اللي واقع فالتعليم بـ”الانتكاسة الخطيرة”، واللي كيخلّي حتى اللي باقي فيه شوية الأمل، يقول: فين غاديين بهذ المنظومة؟
ماشي غير التجاهل، بل حتى الإقصاء المنهجي من الحوار القطاعي، وكأن المتصرف التربوي كائن خرافي ماشي جزء من المنظومة! المشاريع كتحضر فدهاليز مغلقة، والنصوص التنظيمية كيتخيطو “على المقاس”، والمبدأ ديال “الحق مقابل الواجب” مات وبقى غير فالتصريحات الرسمية.
وتخيل معايا حبيبة، حتى التهديد و”الابتزاز النقابي” ولى وسيلة ديال بعض المسؤولين فعدد من المديريات! شي كيخوف، شي كيتسنى الفرصة باش يحاصر، وشي كيوزع العقوبات بحال شي شيف غاضب فمطبخ خاسر.
وفوق هذا، الوزارة متّهمة بالخضوع لأطراف باغية تحافظ على “الوضع النشاز”، وباغية داك الفوضى تبقى هي القاعدة، واللي خسران؟ المدرسة العمومية والتلميذ والمستقبل كامل.
النقابة، اللي باينة عارفة راسها فين غادية، ما بقاتش كتطالب بالفتات، بل نظام أساسي خاص بهاد الفئة، تنزيلاً لتوصيات المجلس الأعلى للتعليم، ماشي بْرُوشِير تْواصلي جديد فيه صور الزين.
وخلاصة الكلام؟ المتصرف التربوي ماشي كماليّة فالنظام، هو القلب النابض لي كيحرك المدرسة العمومية، وداك القلب اليوم… كيدق ناقوس الخطر!