المغاربة مزالين مصدومين من الفيديو اللي انتشر بسرعة البرق، واللي كيصور مشهد غريب فغرفة عمليات، الطاقم الطبي كيرقص على أنغام الموسيقى الشعبية، وكأنهم فعرس، ماشي فمكان فيه روح إنسان كتحارب بين الحياة والموت.
الناس طاحت عليهم الصدمة، وتساءلوا: فين هي الأخلاق؟ فين هي حرمة الجسد؟ فين هي الجدية والمسؤولية اللي خاص تكون في مهنة كيعتبروها “أقدس المهن”؟
ولكن خاصنا نكونو منصفين، ونوضحو:
بعض الدراسات الطبية فالعالم بيّنت أن الموسيقى فغرف العمليات، إلا كانت مختارة بعناية وهادئة، كاتساعد تخفف التوتر عند الأطباء والممرضين، وتزيد التركيز، وحتى المريض كيرتاح نفسياً إلا كان نص واعي.
لكن الفرق كبير بين موسيقى مدروسة كتخدم على تحسين الأجواء، وبين مشاهد استعراضية فيها رقص وضحك واستهتار!
الفرق هو احترام المريض، احترام اللحظة، واحترام القسم اللي كايقسموه هاد الناس باش يحميو حياة الإنسان.
حنا في المغرب، مازال مزال موصلناش لهذ المستوى الاحترافي اللي يدمج الموسيقى الطبية كأداة علاجية علمية، بلا ما نحولو غرفة العمليات لقاعة حفلات شعبية.
هذا المشهد كيكشف ضعف الرقابة، وغياب التكوين الأخلاقي المستمر، وكأن روح المواطن المغربي وكرامته بقاو آخر الأولويات.
واخا كاين أطباء شرفاء كيشدو الجبال باش ينقذو حياة الناس، هاد المشاهد بحال هادي كتضرب فالمصداقية ديال القطاع الصحي كامل، وكتغرق الثقة بين المواطن والطبيب، اللي أصلاً مهزوزة بسبب الاكتظاظ، غلاء العلاجات، ورداءة الخدمات.
خاص إعادة النظر فالتكوين، خاص تفعيل المراقبة، خاص قوانين صارمة باش نضمنو أن المريض يدخل غرفة العمليات وهو مطمئن، ماشي وهو كيسول راسو: “فين جيت؟”
خاتمة :
«الموسيقى فغرفة العمليات ممكن، ولكن العقلية ديال “الحفلات” خاصها تبقى برا. أرواح المغاربة ماشي سكاتة، وحياة المريض ماشي حلبة استعراض… باركا من العبث!»