وجبة عائلية، خريجة مع الأصدقاء، أو طبق سريع في زحام اليوم… كلها لحظات كان المفروض تكون زوينة، لكنها تحولت عند كثير من المغاربة إلى كوابيس حقيقية.
النائب البرلماني أحمد العبادي ما قدرش يبقى ساكت، ووجّه سؤالاً كتابي ناري لوزير الصناعة والتجارة، كيطرح فيه سؤال بسيط وعميق: “واش صحة المواطن ما بقاتش عندها قيمة؟”
مطاعم ومحلات، بعضها فاقد لأبسط شروط النظافة والسلامة، تبيع السم في طبق جميل، وتخلي الزبون بين الحياة والموت، أو بين قسم المستعجلات والفواتير الثقيلة.
في المقابل، الأسعار طايرة للسما!
طبق “حريرة” ولا “طاجين” ممكن يكلّف قد مصروف أسبوع، بلا طعم، بلا جودة، والأخطر: بلا أمان صحي.
العبادي نبه للكارثة: “كاين مؤسسات محترمة، ولكن وسط الزحام كاين اللي كيربح على حساب صحة المغاربة، وكيرفع الأسعار بحجة حرية السوق.”
وطالب بمراقبة صارمة، زجر حقيقي، وتدخل فوري لحماية صحة الناس، وحتى الفنادق الكبيرة ما خاصهاش تكون فوق القانون.
الفيديوهات المنتشرة في السوشيال ميديا فضحت المستور: أطباق مشكوك في مصدرها، زيوت محروقة، لحوم غامضة، وأسعار تكوي الجيوب.
المواطن البسيط ما بقى عارف واش ياكل، ولا يغامر، ولا يحبس الأكل من الأصل!
المراقبة ضعيفة، والقانون حبر على ورق، والضحايا يومياً كيزيدو.
الأكل ما بقاش متعة، ولى رهان خطير… واش ننجا؟ ولا نطيح في فخ التسمم؟
وفي الأخير، كالعادة، المواطن كيشد “الضربة”: صحة مهددة، مصروف طاير، والثقة في الحضيض.
إلى متى غنبقاو نلعبو بصحة ولاد الشعب؟ وإلى متى غتبقى جيوب الناس مستهدفة بلا رحمة؟