في أول زيارة من نوعها بعد “مسيرة الكرامة” التي هزّت جبال الأطلس، اختار نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن يحط الرحال في آيت بوكماز، المنطقة التي باتت رمزاً لرفض التهميش والبحث عن العدالة المجالية.
جاء بنعبد الله محاطاً بهالة من “الالتزام الحزبي” و”التضامن مع الساكنة”، وعقد لقاءاً مباشراً مع ممثلي المواطنين، واعداً بإيصال صوتهم إلى دواليب الدولة، وبالعمل من داخل المؤسسات لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة.
قالها بوضوح: “حنا مع المطالب المشروعة، ومع النضالات السلمية، وغادي نوصلوها لكل الجهات”، لكن الزيارة ما دازت برداً وسلاماً، لأن الساكنة كانت كتتفرج ومخبية فصدرها سؤال حارق: “فين كنتي أسي نبيل، ملي كنا كنتسناو وزارة التعمير تخرجنا من العزلة؟!”
الرجل اللي كان على رأس وزارة التعمير والسكنى فعدة حكومات، واللي كيتكلم اليوم على “عدالة مجالية”، هو نفسه اللي كانت عندو مفاتيح القرار، وما بدل والو فحال المنطقة، حسب عدد من المتابعين المحليين.
عودة بنكهة انتخابية؟
الساكنة ربطات هاد الزيارة المفاجئة بقرب الانتخابات، وقالت: “كلشي ولى كيتفكر فينا، غير قربات التصويت”. فبزاف من القرى المنسية، المواطنين ولى عندهم “رادار انتخابي” كيشوف الوجوه اللي كتظهر غير فالمواسم الانتخابية، وكيقولوا: “سمعنا هاد الهضرة من قبل… والو ماتبدل”.
خطاب بنعبد الله… واقع أم واجب انتخابي؟
كيدوي اليوم على النضال والمواكبة، وكيطالب بتنمية مستدامة، لكن عدد من سكان آيت بوكماز، حسب تصريحاتهم، مازالو كيعانيو من الطرق المتدهورة، نقص المدارس، والوضع الصحي المتهالك.
واش اليوم، فظل هدير الاحتجاجات، بنعبد الله غادي يقدر يصحح المسار؟ أم أن زيارته مجرد “ركوب سياسي” على معاناة حقيقية وملموسة؟
الخلاصة:
زيارة نبيل بنعبد الله لآيت بوكماز فتحت نقاشاً سياسياً حقيقياً: واش السياسيين كيرجعو عند الشعب فقط ملي كتشعل العافية، وملي كيقرب صندوق الاقتراع؟!
آيت بوكماز ما بغاتش خطب سياسية، بغات تغيير على الأرض… والكرة دابا فملعب المسؤولين، باش يثبتو أن الزيارة ماشي حملة انتخابية مُقنعة.