تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الأخيرة، مقطع فيديو يوثق لحظة صعود أحد المواطنين إلى سطح بناية مرتفعة، في خطوة احتجاجية لافتة، تنديدًا بحرمان والدته المريضة بالسرطان من حقها في العلاج.
كشفت مصادر أن المواطن الغاضب اختار هذه الطريقة الصادمة لإيصال صوته، بعدما طرق أبواب المستشفيات والإدارات دون أن يجد استجابة، ليحوّل احتجاجه إلى صورة قاسية تختزل حجم المعاناة التي يعيشها مرضى السرطان وأسرهم في رحلة البحث عن العلاج.
الواقعة أثارت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر عدد من النشطاء عن تضامنهم مع المحتج، معتبرين أن ما جرى يسلّط الضوء على معاناة آلاف المرضى الذين يصطدمون يوميًا بصعوبات في الولوج إلى الأدوية والخدمات الصحية الأساسية.
الحادثة، وإن بدت فردية في ظاهرها، فإنها تعكس سؤالاً أعمق حول واقع المنظومة الصحية، وحول موقع المريض البسيط في سلم الأولويات، خاصة حين يتعلق الأمر بمرض عضال كالسرطان الذي يستنزف الأسر ماليًا ونفسيًا.
ويبقى المشهد الذي وثقته عدسات المواطنين بمثابة جرس إنذار جديد، يدعو إلى مراجعة عاجلة للسياسات الصحية وضمان الحق الدستوري في العلاج، حتى لا يضطر مواطنون إلى تحويل أسطح البنايات إلى منصات للاحتجاج بدل أن يجدوا كرامتهم محفوظة داخل أسوار المستشفيات.