وفق مصادر إعلامية، حكومة أخنوش كتوجد فصمت تام لإطلاق قنبلة مالية من العيار الثقيل: إصدار سندات خزينة بمدة 50 سنة. إيوا مرحبا بعهد جديد من الدين، فيه الحكومة كتشري ملاعب، وكتبيع الوقت لولاد الشعب…
بالمجان؟ لا حبيبي، بالفائدة!
العملية، حسب نفس المصادر، كتندار بحذر شديد، بعيداً عن أعين الصحافة والبرلمان وحتى الشعب اللي هو المعني رقم واحد، وكتقول المعطيات أن وزارة الاقتصاد والمالية فتحات باب المشاورات مع صناديق التقاعد وشركات التأمين باش تعرف واش كاين شي شهية للفلوس طويلة النفس.
الحكومة، حسب نفس المصادر الإعلامية، ما بغاوش يعلنو رسمياً على العملية، حيت عارفين أن فحال ما فشل الطرح أو كان الإقبال ضعيف، غادي تكون ضربة موجعة لصورة الحكومة اللي كتسوق راسها على أنها “رشيقة في التسيير ومبدعة في التمويل”.
هاد الإبداع، كيتسمى فالقاموس الرسمي “تمويل مبتكر”، ولكن فالقاموس الشعبي كيتسمى: دين بلباس فاخر.
المصادر كتشير إلى أن الحكومة ناوية تعطي فائدة بين 4.5% و5%، وهاد الرقم باين فيه الكرم المالي، ولكن السؤال هو:
فين كان هاد الكرم فالتعليم العمومي؟
فين كان هاد الكرم فالمستشفيات؟
فين كان فالدعم المباشر، وفالوظائف، وفالبنية الاجتماعية اللي كتعاني من الهشاشة حتى فالعظام؟
الحكومة اليوم دايرة المستقبل كضمانة، وكتراهن على أحداث بحال كأس العالم باش تبرر الاستدانة.
ولكن واش المونديال فعلاً فيه ما يستاهل نربطو ميزانية البلاد به حتى لـ2080؟
واش الملعب أهم من المدرسة؟
واش المدرج أهم من قسم فيه 60 تلميذ، والمُدرس واحد؟
وفق مصادر إعلامية، راه بعض المؤسسات المالية عبرات عن ترددها، وقالت بصوت منخفض أن الآجال طويلة بزاف، وأن ثقة المستثمر كتطلب استقرار فعلي، مشي غير مؤشرات موسمية كيتبدلو بحال جو البحر.
والمثير، تضيف نفس المصادر، أن هاد الخطوة كاتدار بلا نقاش عمومي، بلا استشارة، وكأننا فبلاد مفيهاش برلمان ولا رأي عام، فقط ناس كيتصرفو فالمليارات كما لو أن البلاد حساب خاص، والشعب مجرد متفرج.
وإلى بغينا نكونو صرحاء، راه المواطن اليوم ما بقاش باغي مشاريع بحال “أحسن ملعب فإفريقيا”،
باغي فقط:
موعد طبي بدون انتظار 6 شهور
قسم ما فيهش أطفال جالسين فوق الأرض
طريق ما تردّش عليه السيارة ديالو للإصلاح كل شهر
ولكن الحكومة، حسب مصادر إعلامية، باغية “إشارة سيادية قوية” للأسواق المالية الدولية…
زعمًا، باغيين يقولو للعالم: “إحنا دولة كنعرفو نستلفو بزاف، ونسددو حتى فـ2080”
المهم الصورة تكون زوينة، والمضمون؟ يدبر راسو.
المواطن المغربي، اللي كل نهار كيتسلف الصبر باش يعيش، غادي يفيق يلقا راسو ساكن فبلاد فيها ملاعب عصرية، وطوابير كلاسيكية،
بلاد فيها مطارات جديدة… ولكن ما عندوش باش يشري تذكرة
بلاد كتخطط للنخبة… وتخلي الباقي يعيش فالأمل.
وفاش كيسول يقول:
“شكون صوّت على هاد القرار؟”
“فين دارو النقاش؟”
“واش حتى ولدي اللي مزال فالكُرسي المتحرك غادي يخلص على ملعب ما عمرو دخلو؟”
الجواب، حسب مصادر إعلامية: ما كاينش جواب.
كاين فقط استراتيجية طويلة النفس…
وفاتورة طويلة الأمد…
وحكومة قصيرة فالإقناع… طويلة فالديون.