المرصد الوطني للتنمية البشرية خرج اليوم الأربعاء علينا بأرقام مفرحة في ندوة صحفية فالرباط:
87% من المستفيدين راضين، 92% حسّو بالأمن الغذائي تحسن، و82% قالو أن الدعم ساعد ولادهم يكملو قرايتهم.
أرقام كاتدخل القلب، ولكن ملي كتنزل للواقع، كتلقى المواطن كيهز الكفةكل صباح وكيسوّل:
“فين هاد الرضا اللي كيهضرو عليه؟ واش 500 درهم غادي توقف زحف الغلاء؟”
الدعم كيبقى خطوة زوينة ومهمة، وما يمكنش ننكرو أنه ساعد بزاف ديال العائلات، ولكن الأسعار ما كترحمش، والخضر والفواكه رجعات بحال الكماليات.
المرصد قال أن 95% من الأسر شافو التسجيل شفاف، ولكن كاين اللي تسرط ليه الدعم بسبب تعبئة الهاتف، أو زاد فاتورة الماء، ولقا راسو خارج اللائحة بلا ما يفهم السبب.
من جهة أخرى، المندوبية السامية للتخطيط، والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، وبنك المغرب، كيهضرو على هشاشة متزايدة، وتراجع القدرة الشرائية، وكأننا كنسكنو في عالمين مختلفين:
عالم فيه نسب الرضا عالية وكولشي فرحان.
وعالم آخر فيه المواطن كيقلب على البصلة بأرخص ثمن، وكيتمنى ياكل اللحم ولو مرة فالشهر.
ومع ذلك، البحث الميداني جاب توصيات مهمة: تحسين التواصل، دعم الجمعيات، وتسهيل الخدمات الرقمية. كلها أفكار زوينة، ولكن المواطن باغي يشوف التطبيق، ماشي يبقى يسمع فالمواعيد.
المغربي ما باغيش يعيش على الأرقام والأرقام الزوينة، باغي يعيش في الواقع اللي يفرحو، يخليه يحس بالأمان، ويعطيه كرامتو.
الدعم ماشي مجرد مبلغ، الدعم هو وعد بالحياة الكريمة… والوقت كيشهد على الصدق!