كشفت مصادر إعلامية، نقلاً عن تقرير بنك المغرب، أن حكومة عزيز أخنوش تلقت ضربة موجعة في آخر أنفاس ولايتها.
فبعد وعود مليون منصب شغل، لم يجْنِ المغاربة سوى آلاف قليلة من الوظائف، وأرقام قاتمة تفضح عمق الأزمة.
التقرير يُظهر أن ما يقارب نصف شباب المدن عاطلون عن العمل (46.9٪)، بينما المعدل الوطني يراوح مكانه عند 12.8٪. أما الفلاحة فقد خسرت 108 آلاف منصب، في وقت بالكاد نجح قطاع البناء في ضخ 74 ألف وظيفة، والخدمات 35 ألفًا، والصناعة 2000 فقط.
حصيلة هزيلة أمام جبل من الوعود والمشاريع التي ابتلعت مليارات الدراهم.
المشهد صادم: حكومة تبيع الوهم بالأرقام، وشباب يُباع لهم “الحلم المغربي” ليتحوّل إلى تذكرة مفتوحة نحو البحر أو محطة انتظار البطالة.
فمنطق الحسابات الباردة لا يُقنع بطونًا جائعة ولا يُنقذ جيلاً يعيش في مقبرة الفرص.
وبدل أن تترجم الشعارات إلى مناصب، تحولت لغة الحكومة إلى ما يشبه ماكياج سياسي يُجمِّل وجهًا اقتصادياً متعثرًا.
وإذا كان نصف شباب المدن خارج سوق الشغل، فأي “إقلاع اقتصادي” تتحدث عنه الخطابات الرسمية؟
السؤال المؤلم: هل ستنهي هذه الحكومة ولايتها بـ”حصيلة العاطلين” بدل حصيلة الإنجازات؟ أم أن الأرقام، مهما جُمّلت، ستظل شاهدة على ولاية ضيّعت شباب المغرب بين مدرجات الإسمنت وقوارب الموت؟
