كشفت مصادر إعلامية أن الدعوات إلى التظاهر تجددت، اليوم الثلاثاء، في مدن مغربية عدة، لتدخل موجة الاحتجاج يومها الرابع على التوالي.
ما بدأ كصرخة شبابية في الشارع يتمدد اليوم إلى داخل المدارس والجامعات، حيث دعت حركة “جيل زد” تلاميذ وطلبة إلى وقفات رمزية داخل مؤسساتهم، في رسالة مباشرة بأن جيل المستقبل لا يقبل أن يُحاصر صوته في الأزقة وحدها.
الاحتجاجات التي اتسعت رقعتها تأتي وسط صمت رسمي من الحكومة والسلطات العمومية، صمت يحوّل المواجهة إلى معادلة خطيرة: شباب غاضب في مواجهة قوات الأمن، بلا جسر سياسي ولا قناة للحوار.
وكأن الدولة اختارت أن تُقصي نفسها من المعادلة، تاركة الشارع يواجه الشارع.
المصادر ذاتها أكدت أن هذا الحراك يتزامن مع مثول عدد من الموقوفين أمام النيابة العامة، بعدما جرى توقيفهم خلال الأيام الماضية.
وهو ما يعمّق شعوراً بالاحتقان واللاعدالة، خاصة أن المشهد يبدو وكأنه يكرّس قاعدة جديدة: العقاب بدل الاستماع، والقمع بدل السياسة.
اليوم، المغرب يعيش اختباراً غير معلن: هل يفتح باب الإصغاء لصوت جيل وُلد في زمن الرقمنة، أم يواصل تجاهله حتى ينفجر الغضب في فضاءات أوسع؟ في لحظة كهذه، يصبح الصمت موقفاً أثقل من الكلام، ويغدو غياب السياسة أخطر من المواجهة نفسها.
