بين الأرقام الباردة للمندوبية السامية للتخطيط، والمواطِن اللي كيشوف “قفة” المارشي تنقُص كل نهار، كتخرج الحكومة تفرحنا بـ 0.4% ديال الارتفاع فالأثمان مقارنة مع نفس الشهر من العام اللي فات. وكتقول لينا: “مزيان راه الوضع مستقر”… ولكن استقرار فاش؟ فالألم؟ فالعجز؟ ولا فـ النفاق الاقتصادي؟
المندوبية قالت أن أسعار المواد الغذائية طلعات بـ 0.5%، والمواد غير الغذائية بـ 0.3%. فاش كندخل السوبرمارشي كنلقى الطماطم كتشوف فيّا بحال ديال لامبورغيني، والكَرم كايكلس بـ”الفورفي”… تجي تقولي الزيادة غير بـ 0.5%؟ واش الحكومة كتشري من نفس البلاصة اللي كنشري منها؟ ولا عندهم مارشي موازي فـ كوكب زُحل؟
الغريب فالتقرير هو أن الأسعار العامة نقصات بـ 0.4% مقارنة بشهر أبريل… ولكن فاش كتقرا التفاصيل، كتشوف أن الثمن ديال الخضر، واللحوم، والسمك، وحتى الجبن، طاح شوية. ولكن راه الطايحة ما كتسلكش، لأن القدرة الشرائية راها هي اللي طاحت بجوج الركابي، والمواطن باقي كيتقاتل باش يكمل الشهر.
وهادي الضحكة الثقيلة: “أثمنة النقل نزلات بـ 4.3%”، مع العلم أن لكازوال كيدور فـ 13 درهم، والطوبيسات كتحرق، والتاكسيات كيديرو الضو فـ الميزانية! كيفاش نزلات؟ ولا نزلت فقط فوق الورق؟!
المثير فالمذكرة هو أن المدن اللي عرفت الانخفاض الأكثر فالأثمان هي المدن لي ما كتعيش أصلاً: بني ملال، آسفي، القنيطرة، الرشيدية… أما المدن اللي عندها شوية نفس بحال مراكش والعيون، فطلعات شوية. وديك “شوية” كافية باش تْشعل العافية فجيوب الناس اللي طافيين أصلاً.
وكيجي الخاتمة: “مؤشر التضخم الأساسي عرف استقرار مقارنة بأبريل وارتفاع بـ1.1% مقارنة مع ماي 2024”… آش من استقرار؟ واش بقى المواطن قادر يشري نفس القفة بنفس الثمن؟ الجواب: لا.
الواقع كيبين أن السياسة الاقتصادية ما كاتسوقش للمواطن، وهاد المؤشرات ما هي إلا مساحيق تجميل على وجه حكومة فقدات البوصلة. الأسعار ماشي غير مسألة أرقام، ولكن مسألة كرامة، وجودة حياة… وحكومة كتقيس الحياة بـ “الفاصلة”، ما كتستاهلش تقود مستقبل هاد البلاد.