دراسة جديدة، خرجات بها مجلة الباحث للدراسات والأبحاث العلمية، فضحات واقع العلاقة بين الشباب والأحزاب في المغرب. النتيجة صادمة: 78% من الشباب ما كيشوفوش في الأحزاب أي معنى، ما كيمثلوهمش، وما كيعطيوهم حتى بصيص ديال الأمل.
الباحث عبد الحق حجي، اللي دار هاد الدراسة، لقا أن المشكل جاي من جوج حوايج كبار:
الأول، أن الأحزاب ما زالين عايشين بعقلية قديمة، نفس الوجوه، نفس الأساليب، بلا تجديد، بلا ديمقراطية حقيقية. ما كاين لا تغيير في القيادات، لا فتح الباب للشباب، وكأن السياسة لعبة ديال عائلة.
الثاني، القيم والمرجعيات تخلطات، البرامج ولاو بحال نسخ ولصق، الخطابات كلها شبه بعضياتها، وما بقاش عند الشباب مع من يتيق.
66% من الشباب اليوم كيكتسبو الوعي السياسي ديالهم من السوشيال ميديا، ماشي من الأحزاب ولا الجمعيات. هادشي كيبيّن أن الشباب دايرين “بلوك” على السياسة الكلاسيكية، وكيقلبو على الصراحة والوضوح.
الأحزاب، اللي خاصها تكون مدرسة للمواطنة والتأطير، باقية غارقة في الكلام الفارغ، وما كتعطي حتى فرصة للشباب يساهمو بجدية.
اليوم، الأزمة ما بقاتش غير أزمة تواصل، ولكن أزمة مشروع كامل. خاص تغيير حقيقي، خاص الأحزاب تفتح عينيها، وتفهم أن الشباب ما بقاش باغي الوعود الخاوية، باغي أفعال، باغي يسمع صوتو ويشوف نتيجة.
إذا ما تغيراتش الأحزاب دابا، الشباب غادي يزيد يبعد، وغادي يبقى يقول: “السياسة؟ لا علاقة…”
الخاتمة:
“الشباب اليوم ما بقا باغي يصفق، ولا يضحك على الشعارات، باغي سياسة اللي كتخدمو، ماشي اللي كتشوفو غير فالصناديق فاش كيقربو الانتخابات!”