لم يحتج عمر بلافريج إلى كرسي في البرلمان ليقول كلمته، كل ما احتاجه هو جيلٌ قرّر أن يتكلم حين خرس الجميع.
السياسي اليساري اللي اختار الصمت فزمن الضجيج، رجع يكسر جدار العزلة من منصة “ديسكورد” مع شباب حركة جيل Z، معلنًا أن المغرب ما كيعانيش من قلة الأفكار، بل من غياب الإرادة السياسية.
الحلول كاينة، كما قال، ولكن اللي عندو الشجاعة يطبقها… ما زال ما بانش.
بلافريج تكلّم بوجه صادق وهادئ، بحال اللي كيدير مراجعة مع راسو، وقال إن ابتعاده ما كانش هروب، بل “استراحة ضمير” فبلاد ولا فيها الموقف تهمة والكلمة مخاطرة.
ورجع من بوابة الجيل اللي سماه “الجيل الوطني الجديد”، جيل ما عندوش بطاقة حزب، ولكن عندو وعي كافي باش يقلق السلطة ويقلق اللي دايرين فيها معارضة.
في تحليله، قال بلافريج إن المشكل ماشي في البرامج ولا في الرؤى، ولكن فـ الطبقة السياسية اللي كتشوف الإصلاح بحال حملة تواصل، ماشي مسار دولة.
الصحة والتعليم، حسب رأيو، ما عمرهم كانو أولوية حقيقية، غير بنود مالية كيتقراو فالقانون وكيتم دفنهم وسط الأرقام، والمواطن باقي كيشوف الميزانية بلا كرامة.
بلافريج ما دارش الميوعة فالكلام، قالها بصراحة:
كاين “مغرب ديال الامتياز” وكاين “مغرب ديال النسيان”.
كاين اللي كيشوف المستقبل من الطيارة، وكاين اللي باقي كيتسنى الطوبيس.
ولأن الصمت ما بقاش ينفع، دعا إلى انفراج سياسي حقيقي يبدأ بإطلاق سراح معتقلي الرأي ورجوع الصحافة لدورها الطبيعي كسلطة تراقب وتحاسب، ماشي كناطقة باسم السلطة.
“الإصلاح ما يبداش قبل ما نسترجعو الحرية، والوطن ما يتبناش بالخوف من قول الحقيقة.”
من داخل نقاش “ديسكورد”، بلافريج وجّه رسالة مباشرة للنخبة السياسية اللي “أفلست أخلاقياً قبل ما تفلس انتخابياً”، وأكد أن الأمل اليوم عند جيل عارف كيف ينظم الغضب ويحوّلو إلى مشروع وطني للتغيير.
وختم كلامه بجملة غادي تبقى محفورة:
“جيل Z ما كيتسناش منّا نعلّموه الثورة… كيتسنى غير نخلّيوه يعرّف الوطنية بطريقتو.”
