بقلم: ياسين امغان
الرباط 13 نونبر 2025
اختتمت التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق مشاركتها في المؤتمر الدولي الرابع لعائلات المفقودين، المنظم بالرباط من 11 إلى 13 نونبر الجاري، بتعاون بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوكالة المركزية للبحث عن المفقودين والهلال الأحمر المغربي.
وفي بيانها الختامي، عبّرت التنسيقية عن تقديرها لهذه المبادرة الإنسانية التي جمعت عائلات المفقودين من مختلف أنحاء العالم في “مساحة من الأمل والذاكرة المشتركة”، معتبرة أن المؤتمر شكل مناسبة لـ”سماع أصوات العائلات اللواتي يحملن وجع الفقد، لكن أيضا قوة الإصرار على الحقيقة والعدالة”.
وأكد البيان أن حضور التنسيقية في هذا اللقاء الدولي “لم يكن فقط لتمثيل الغياب، بل لتمثيل الإصرار على البحث وصون الكرامة وتحقيق الحق في المعرفة”، مضيفاً أن “كل اسم ذُكر، وكل صورة رُفعت، وكل شهادة سُمعت، هي خطوة نحو استعادة الحياة والذاكرة وحماية الإنسان من النسيان”.
وشددت التنسيقية على أن المفقودين “ليسوا أرقاما بل أرواحا تنتظر العدالة”، وأن العائلات المغربية المتضررة “ستواصل البحث والعمل المشترك حتى لا يبقى أي ملف في طي النسيان”.
وختم البيان برسالة إنسانية مؤثرة قالت فيها التنسيقية: “لن ننسى، وسنواصل البحث، بالكرامة والأمل”.
ويأتي هذا المؤتمر الدولي في سياق الجهود الدولية المتواصلة لتسليط الضوء على قضية المفقودين في مناطق النزاع، وتعزيز التعاون الإنساني لضمان كشف مصيرهم وتمكين عائلاتهم من الحق في المعرفة والعدالة.
