الحكومة ديالنا رجعات بحال اللي ما عندو والو، وكيزيد يسلف باش يرضّي الناس… ولكن بلا ما يقول ليهم: راه غادي تخلّصو داك السلف من جيوبكم!
آخر خرجة؟ قرض جديد من عند البنك الدولي بـ250 مليون دولار، الهدف ديالو حسب البلاغ الرسمي: تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتنمية الرأسمال البشري. كلام زوين، لكن واش واقعنا فعلاً زوين؟
المسؤولين كيهدرو على “توسيع التحويلات النقدية”، و”خدمات اجتماعية”، و”الإدماج الاقتصادي”، ولكن المواطن اللي كايشوف الفواتير طالعين، والتضخم كيزيد، والبطالة كترت، كيسوّل: فين كيمشي هاد الدعم؟
فين هي الشفافية؟ وفين هو التقييم الحقيقي للبرامج اللي كتقول الحكومة أنها ناجحة؟
برنامج “المساعدة الاجتماعية المباشرة” بدا في دجنبر 2023، وفعلاً كاينين أسر استفدات. ولكن كاين حتى عائلات كتقلب على الدعم بحال اللي كيقلّب على إبّرة ف كومة ديال التبن!
كاين بيروقراطية، كاين تعقيدات، وكاين ناس ما عارفين حتى كيفاش يدخلو للمنظومة.
والمشكل الأكبر؟ هو أن هاد الدعم جاي من قروض، ماشي من ميزانية مستقلة. يعني: الدعم اليوم، والدين غداً.
الدين اللي غادي يطلّ على الأجيال الجاية، واللي الحكومة كتحاول تغطّيه بشعارات من قبيل “التمويل المبتكر” و”الشراكة مع المؤسسات الدولية”. ولكن واش فعلاً نحتاجو نغرقو أكثر فالدين باش نمدّو شوية ديال الدعم المؤقت؟
الحقيقة، أن الحكومة كتسوّق هاد القرض بحال شي إنجاز، ولكن راه هو دليل على فشلها فإصلاح جذري لنظام الحماية الاجتماعية.
والمواطن، اللي هو المفروض يكون في صلب الأولويات، باقي كيتفرج من بعيد، كيسوّل:
“فين الدعم الحقيقي؟ وفين التنمية اللي ما كتعتمدش على القروض؟”
الفلوس جاية من البنك…
والدين باقي يتراكم بصمت!
أما الشفافية والمحاسبة، فباقية حتى إشعار آخر.