بوجه شاحب ومكسور، خرج الوزير الأول الجزائري نذير العرباوي، رفقة مسؤولي الجزائر، في مشهد درامي كيحشم، وهو يتمسكن قدّام رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الرابع لتمويل التنمية فمدينة إشبيلية.
هاد اللقاء، اللي كان خاصو يكون لقاء ديبلوماسي رفيع، تحوّل إلى عرض هزلي بطله مسؤولو الجزائر، اللي أمس كانوا كيديروا العنتريات ويهددوا مدريد، واليوم كيتوسلوا باش ترجع العلاقات. العرباوي شد يد سانشيز بحال اللي كيشد في حبل النجاة وقال ليه: «نتمنى نشوفوك في الجزائر… حنا محتاجينك… وغادي نبقاو ننتظروك».
واش كاين شي سقوط أكبر من هادشي؟ مسؤولو الجزائر اللي كانوا بارح كيهضرو على “السيادة” و”المواقف الصلبة”، اليوم رجعوا كيتسناو زيارة، وكأنهم كيطلبو صدقة سياسية!
الفيديو اللي تصوّر وانتشر بحال النار فالهشيم، فضح حالة التناقض اللي عايشينها مسؤولو الجزائر: من لغة التهديد للغة التسول، ومن “سنواجه” إلى “حنا محتاجينك”.
الحقيقة اللي حاولوا يغطّيو عليها باينة: إسبانيا ما غاديش ترجع خطوة للور، وموقفها ثابت فدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. واللي بغا يطبل ويزايد، ها هو اليوم كيشوف النتيجة.
اليوم، المغاربة تفرجوا فهاد المسرحية بحال اللي كيتفرج فحفل تنكري، بطله مسؤولو الجزائر اللي بان عليهم الضعف، وطيحوا الماسك قدام العالم كامل.
يا مسؤولي الجزائر، السياسة ماشي سوق الأربعاء… ماشي غير تهضر وتغوت. السياسة أخلاق، مواقف، وتاريخ… وأنتوما اليوم علنتو الإفلاس قدام الجميع، وبلا خبار… بان المستور.