وضعت المعارضة بمجلس النواب النقاط على الحروف بخصوص مؤسسة المغرب 2030، وقالت بصوت واضح أن إحداث هذه المؤسسة كيسدّ الباب على أي استغلال سياسي أو “طمع انتخابي” في مشروع كأس العالم اللي غادي ينظموه المغرب مع إسبانيا والبرتغال.
خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، اللي كان حاضر فيه فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، المعارضة خرجات بتصريحات حاسمة، وأكدات أن كل الأقاويل والأحزاب اللي كانت كتهضر على “حكومة المونديال” دابا خاصها تسكت.
رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، شدّد على أن الأهم اليوم هو أن المغرب نجح فبناء تراكم كبير خلاه يوصل لحلم تنظيم كأس العالم، وقال بالحرف: “الكلام سالا، ما بقاتش حاجة سميتها حكومة المونديال ولا أحزاب المونديال!”
لكن حموني ما وقفش هنا، طالب بأن هاد المؤسسة الجديدة ما تقتصرش المشاريع على المدن الكبرى اللي غادي تحتضن المباريات، بل توصل الفائدة لكل الجهات، باش كل المغاربة يحسو بروح المونديال.
من جهته، عمر أعنان، عضو الفريق الاشتراكي، اعتبر أن هاد المؤسسة غادي تلعب دور كبير فتنسيق الجهود، ما بين الرياضة والتنمية، واعتبرها خطوة ضرورية لمواكبة الحدث التاريخي.
أما عبد الله بوانو، من العدالة والتنمية، شاف فهاد المشروع يوم تاريخي، وقال أن تأسيس مؤسسة رسمية كيشكل ردّ مباشر على كل الأصوات اللي كانت كتهضر بزاف على المونديال وتحاول تركب على الموجة.
ولكن بوانو ما خلاش المناسبة تدوز بلا ما يطرح أسئلة حارقة: علاش تم اللجوء لإحداث “مؤسسة ذات نفع عام”، وما داروش مؤسسة عادية بحال اللي كانت فزلزال الحوز؟ وزاد سؤاله: واش خاصنا نسميها “مؤسسة المونديال 2030” عوض “مؤسسة المغرب 2030″، حيث الاسم الحالي كيعطي إيحاء بأن 2030 غادي يكون تاريخ بداية جديدة للمغرب، وكأنه المغرب غادي يتبدل فهاد العام!
رغم الإجماع الظاهري، مداخلات المعارضة بانت فيها رسائل قوية: دعم للمشروع، ولكن مع تحذير من التركيز على “البهرجة” فبعض المدن فقط، وإهمال الجهات الأخرى.
الكرة دابا فمرمى الحكومة: واش غادي تنجح فإقناع الجميع بأن هاد المؤسسة غادي تخدم كل المغاربة، ماشي غير جمهور الملاعب؟ واش غادي تكون فرصة باش المغاربة كاملين يحسو بحلاوة المونديال، ولا غادي تبقى زينة معلقة في شوارع الرباط والدار البيضاء؟
المغاربة كيتسناو يشوفو واش المؤسسة غادي تكون فعلاً مشروع ملكي جامع، ولا غادي تولي مجرد عنوان كبير كيروج فالإعلانات، بينما المواطن فالبوادي والقرى كيبقى يتفرج من بعيد.