خرجت فعاليات نقابية هاد الأيام بصوت عالي، كتحمّل فيه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، كامل المسؤولية على الوضعية المأساوية اللي كيعانيو منها عاملات وعمال الطبخ فـ المدارس والداخليات.
حسب مصادر إعلامية، هاد الناس اللي كيسهروا على ماكلة ولادنا، سميّاتهم النقابات “عبودية مقنّعة” و”استغلال ممنهج”، وكاين اللي سماها حتى بـ”حكرة العصر”!
المصادر النقابية كتهضر على ساعات عمل خيالية، كتوصل حتى لـ14 ساعة فالنهار، وبأجور مهزوزة ما كتوصلش حتى لـ1600 درهم، وزيد عليها حرمانهم من الأجرة ديال الصيف بحجة أن الدراسة واقفة! واش هاد الناس ما عندهمش ولاد؟ ما عندهمش كرا؟
حسب نفس المصادر، المعطيات اللي جابتها “نيشان” كتقول أن بزاف من المدارس فـ أزيلال، تطوان، بركان، وزان، والقصر الكبير، خدامين مع شركات مناولة كتوصف بـ”الريعية”، اللي كتعطي عقود هشّة، بلا حقوق، بلا ضمان، بلا كرامة!
النقابة الوطنية لأعوان الحراسة والنظافة والطبخ، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حطات بيان ناري، وصفات فيه صمت الوزارة بـ”الصمت المخجل” واعتبروه تواطؤ مع هاد الشركات اللي كتاكل فلوس الصفقات وما كتديش حقوق الناس.
النقابة دعات العمال والعاملات للاتحاد والتجهيز للاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات، وقالو بصوت واحد: “كفى من الحكرة! بغينا حقوقنا، بغينا كرامتنا، بغينا عقود قانونية تضمن لينا الاستقرار وحياة كريمة.”
هاد الملف كيرجع يفضح المشكل الكبير ديال التشغيل الهش فـ المغرب، خصوصاً فالمدارس اللي خاصها تكون قدوة، ولكن الواقع كيبين عكس هاد الشي.
فين الوزير؟ فين المسؤولين؟ فين اللي كيهضرو على الكرامة ديال المواطن فـ الخطابات؟
الجواب باين: السكوت علامة الرضا! ولكن عمال الطبخ قالو: “ما غاديش نسكتو هاد المرة!”