فاجأنا كريم زيدان، الوزير المكلف بالاستثمار، بتصريح كيخلّي الواحد يتسنى يشوف السعيدية في “Netflix Travel” قبل ما يشوفها فملصق فـ طريق السيار. قال بالحرف: “السعيدية أجمل من إسطنبول وبرشلونة، ولكن التسويق منعدم!”.
آه، فعلاً جمالها ما فيه نقاش، ولكن السؤال اللي كيبقى معلق فالهوا: واش المسؤولية على الشعب اللي ما كيصورش الستوري، ولا على الحكومات اللي عمرها ما آمنت بهاذ الجهة؟
زيدان ما وقفش، وزاد علق على ضعف الخدمات وغلاء الأثمنة، وقال: “بُنيّت المدينة ولكن خاص التسويق”.
وإحنا كنقولو ليه: واش التسويق كيتبنى بعد ما تبنى المدينة؟ ولا خاص كان يكون مع المخطط الأول؟
الوزير قال إن الحكومة ماشي كتعطي دعم عشوائي، بل كتخدم على الاستثمار والشغل. ولكن باش نكونو واضحين، هاد 56 مليار درهم لجهة الشرق، ما زال ما شفنا منها غير العناوين الصحفية، أما التشغيل فباين غير فالمواقع… ماشي فالواقع.
زيدان مدح رئيس الحكومة وقال عليه “رجل ميداني”، ولكن بصراحة، الناس فالجهة الشرقية كيبقاو يشوفو الطريق ديال بني درار لكتغرق في فصل الشتاء، والمستشفى الجهوي ما فيه حتى السكانير… واش هاد الميدان في كوكب آخر؟
وبينما الوزير كيتكلم على “العدالة في التشغيل”، قال ما بغيناش مصانع تشغل الرجال وتقصي النساء. مزيان، ولكن فين هي هاد المصانع أصلاً؟ حنا باقيين فمرحلة التصريحات الحالمة، وما زال الشباب كيضربو تمارة مع “الكونطرا” ديال 3 شهور وبدون ضمانات.
وآخر مفاجأة، هي إعلان بناء “ستيشن دي سالمون” فالناظور!
ربما أول مرة غادي يجربو فيها المغاربة سمك السلمون فالبحر الأبيض المتوسط، ولكن حنا كنطلبو قبل كلشي “ستيشن دي الصحة” و”ستيشن دي التعليم” اللي فيهم نقص خطير.
بزاف ديال الكلام الجميل، ولكن شكون يحاسب على الواقع الباهت؟
جهة الشرق كتشوف المشاريع فالعناوين، والبطالة فالدروبة.
المغرب محتاج تنمية فالعقول قبل ما تبني “ستيشن دي سالمون”.
التسويق ماشي فوتوشوت… التسويق هو الثقة، والمصداقية، والنية.