Medical Report, Cameras, and a Heavy Fog of Uncertainty… The Assidon Case Returns to the Spotlight
كلما ابتعدنا عن لحظة سقوط سيون أسيدون في غيبوبته خلال غشت الماضي، اقتربت الأسئلة أكثر من الواجهة. فالرجل رحل يوم 7 نونبر، لكن ما رافق حادثه ما يزال معلّقاً في ممرات الغموض، بعدما كشفت مصادر إعلامية أن حركة المقاطعة بالمغرب عبّرت عن انزعاج واضح من الطريقة التي قُدّمت بها المعطيات الرسمية، معتبرة أنها غير كافية لبناء رواية متماسكة حول ما جرى.
البلاغات الصادرة عن النيابة العامة لم تُنهِ الجدل، خاصة أنها تحدّثت عن كاميرات مراقبة دون نشر تفريغ كامل وواضح لها، ودون توضيح وضعية كاميرا ثانية في محيط المنزل لم يُكشف عنها إلى الآن. هذا الغياب لمعلومات دقيقة أعاد ترتيب علامات الاستفهام بدل إزالتها، خصوصاً في حالة رجل عاش حياته تحت الضوء ولم يكن من السهل طيّ ملفه بصيغة مقتضبة.
وتفيد المعطيات التي تم تداولها أن التقرير الطبي الأولي تضمن تفاصيل حساسة، من بينها وجود كدمات ورضوض على مستوى الرأس وأجزاء مختلفة من الجسد، وهي عناصر لا تجعل فرضية “السقوط العرضي” أمراً بديهياً، بل تزيد الحاجة إلى تفسير شامل يقطع الطريق على أي تأويل.
بالمحصلة، تطالب الحركة بالكشف عن الحقيقة كاملة: نتائج البحث القضائي، الفحوصات الطبية، تقارير التشريح، وكل ما يمكنه وضع حدّ للغموض الذي يثقل هذا الملف. فحين يرحل شخص بحجم سيون أسيدون، يصبح الصمت أقل احتمالاً من السؤال، ويغدو الوضوح وحده الجدير بالثقة.
رحل الرجل… لكن روايته لم تُكتب بعد.
