فين ما درتي وجهك فـ”رباط الأنوار”، كتلقى الظلال… لكن ما كتلقاش مرحاض!
المواطن كيتّايه، والسائح كيتعصّب، والمسؤول كيحضّر دفتر الصفقات…
بعد سنوات من الانتظار والمطالب، أخيرًا بان “الفرج”، لكن بثمن… يخلي الواحد يشك، واش هاد المشروع فيه تطهير صحي ولا تطهير مالي؟
شركة الرباط للتهيئة، اللي كتشرف على المشاريع الكبرى فالمدينة، خرجات بطلب عروض باش تبني 11 مرحاض عمومي بـ20 مليون درهم…
يعني، كل مرحاض غادي يكلّف 180 مليون سنتيم.
هاد الثمن كيخلي المواطن يسوّل:
“واش هاد المرحاض فيه concierge، جاكوزي، وخدمة room service؟”
المستشار عمر الحياني، بصوت هادئ ولكن بكلمات حارقة، قالها بصراحة:
“كنطالبو بهاد المرافق من 10 سنين… ولكن الثمن خيالي، وكيهين ذكاء الناس.”
ولأن المقارنات تفضح، أشار الحياني أن مدينة الدار البيضاء بنت 60 مرحاض بـ11 مليون درهم فقط، أي حوالي 185 ألف درهم للوحدة…
يعني المرحاض في الرباط كيساوي 10 ديال كازا.
ولكن الفرق ماشي غير فالثمن، بل فـ”الشفافية”:
شركة الرباط للتهيئة ما كترجعش للمنتخبين، وما كتخضعش للمحاسبة المحلية ، هي تابعة مباشرة لسيادة الوالي، وتدبّر ميزانية فاقت 9.4 مليار درهم، يعني ، مراحيضنا اليوم… من صنع الإدارة الترابية، لا صوت للمنتخبين ولا رائحة للمساءلة.
وفهاد السياق، كيختم الحياني تدوينتو بسؤال كيضرب فالعمق:
“هل سيتفضل أحد بشرح كيفاش المرحاض فحي شعبي كيساوي شقة فحي الرياض؟ ولا حتى الروائح عندها طبقات اجتماعية؟”
فهاد المدينة، المراحيض كتشيّد باسم الكرامة، ولكن الكرامة ما عندهاش ميزانية.
و”الراحة” ولات امتياز،
أما “الصفقات”، فباقية تريح فقط أصحاب القرار.
واخا ساكتين… الرايحة طالعة.
والسؤال باقي كيتطرّح:
واش المرحاض غالي ولا…