المغاربة اليوم،ما بقاش عندهم حل وسط، يا يدبروا على اللحم بثمن غالي، يا يشوفوا “الكوطليط” في التلفازة ولا يوليو يحلم بيه !
جريدة هسبريس كشفت أن المغرب غادي يجيب شحنة جديدة من حوالي 1300 عجل من إسبانيا الأسبوع الجاي، في محاولة يائسة باش يهدنوا السوق اللي شعلات فيها الأسعار.
ولكن المشكل، أوروبا دارتها فينا، الأسعار عندهم طارت للسماء، وخلاّت المستوردين المغاربة كيدوروا في حلقة مفرغة.
الثمن في الجملة وصل 85 حتى لـ90 درهم للكيلو، واللحم البرازيلي هو اللي بقى منقذهم الوحيد، بثمن بين 70 و75 درهم. حيت فالحقيقة، البرازيل ولات الملاذ ديال المستوردين، اللي قالوا: “أهون الشرّين!”
الناس اللي كايعيشو على قدّهم، غادي يحسو بالصهد هاد الصيف، خاصة مع الأعراس والمناسبات، ومع الجالية اللي غادي ترجع وتدير الباربيكيو وتزيد الضغط على السوق.
وحسب سكوت كونسولتوريا البرازيلية، المغرب استورد أزيد من 14 ألف رأس بقيمة أكثر من 16 مليون دولار فشهر ماي بوحدو، وكلشي موجّه للذبح المباشر… يعني ما كاين لا تسمين لا والو، غير الذبح باش نحافظو على “سمعة” الملاحم!
ولكن، فين هو تشجيع الإنتاج الوطني؟ فين هو دعم الكساب الصغير اللي ما قدرش يعلف حتى نعجة؟ واش غادي نبقاو ديما تحت رحمة الأسواق الخارجية؟
الحقيقة أن المغاربة بقاو عايشين بين المطرقة والسندان: أسعار طالعين، القدرة الشرائية غارقة، والحكومة كل مرة كتوعد، ولكن “الحوتة الكبيرة” باقية كتبلع الدعم، والمواطن كيبقى يخلّص الفاتورة في الأخير.