في مدن المغرب، لم يعد الاحتجاج ترفاً سياسياً ولا موضة عابرة، بل ضرورة وجودية.
عشرات الشباب خرجوا عشية الأحد يهتفون للحق في الصحة والتعليم، فإذا بالقوات العمومية تُحاصرهم كأنهم خلية تهدد أمن الدولة.
الهراوات سبقت المستشفيات، والمخافر فتحت أبوابها قبل المدارس.
إنه المشهد الذي يُلخص أزمة بلد: مواطن يصرخ من أجل مدرسة أو طبيب، فيُجابَه بهيمنة الحديد.
من الرباط إلى الدار البيضاء، ومن طنجة إلى تاونات، نفس الصورة تتكرر: شعب يسائل حكامه، وحكام لا يملكون سوى العنف جواباً.
الأحزاب خرجت ببلاغات خشبية، لكن الشارع كتب بلاغه بالدموع والشعارات: “واك واك على شوهة سلمية وقمعتوها”، “الصحة أولاً ما بغينا كأس العالم”.
كلمات تختزل الحقيقة المُرة: الدولة تنفق المليارات على ملاعب المونديال، بينما تكمم أفواه من يطالبون بمقعد دراسي وسرير إنعاش.
المفارقة صارت فاضحة: في المغرب، الاحتجاج جريمة، والمطالبة بالكرامة تهديد للأمن.
وبينما رجال السلطة يطاردون المتظاهرين في الساحات، يظل الفساد هو السيد الحقيقي، ينهش كل ما تبقى من ثقة.
اليوم، السؤال لم يعد “لماذا يحتج الشباب؟” بل صار أعنف:
لماذا تحولت دولة إلى خصم مواطنيها؟
في مدن المغرب، لم يعد الاحتجاج ترفاً سياسياً ولا موضة عابرة، بل ضرورة وجودية.
عشرات الشباب خرجوا عشية الأحد يهتفون للحق في الصحة والتعليم، فإذا بالقوات العمومية تُحاصرهم كأنهم خلية تهدد أمن الدولة.
الهراوات سبقت المستشفيات، والمخافر فتحت أبوابها قبل المدارس.
إنه المشهد الذي يُلخص أزمة بلد: مواطن يصرخ من أجل مدرسة أو طبيب، فيُجابَه بهيمنة الحديد.
من الرباط إلى الدار البيضاء، ومن طنجة إلى تاونات، نفس الصورة تتكرر: شعب يسائل حكامه، وحكام لا يملكون سوى العنف جواباً.
الأحزاب خرجت ببلاغات خشبية، لكن الشارع كتب بلاغه بالدموع والشعارات: “واك واك على شوهة سلمية وقمعتوها”، “الصحة أولاً ما بغينا كأس العالم”.
كلمات تختزل الحقيقة المُرة: الدولة تنفق المليارات على ملاعب المونديال، بينما تكمم أفواه من يطالبون بمقعد دراسي وسرير إنعاش.
المفارقة صارت فاضحة: في المغرب، الاحتجاج جريمة، والمطالبة بالكرامة تهديد للأمن.
وبينما رجال السلطة يطاردون المتظاهرين في الساحات، يظل الفساد هو السيد الحقيقي، ينهش كل ما تبقى من ثقة.
اليوم، السؤال لم يعد “لماذا يحتج الشباب؟” بل صار أعنف:
لماذا تحولت دولة إلى خصم مواطنيها؟
