Khénifra’s Women Walk Barefoot for Dignity… As the State Switches from Empowerment to Enforcement
نساء خرجن من عمق الهامش ليُذكّرن الدولة بأن الكرامة ليست شعاراً، بل حقّاً يومياً يُمشى إليه حفاةً إن لزم الأمر.
في جبال خنيفرة، سارت نساءٌ بملامح التعب النبيل يطالبن بما يفترض أنه بديهي: طريقٌ، ماء، مدرسة، وحقّ في الوجود.
حينها تغيّرت لغة السلطة فجأة.
الكلمات الجميلة عن “التمكين” و”النوع الاجتماعي” تحوّلت إلى أوامر، وخطاب “الإنصات” صار “محاصرة”.
جمعية “أطاك المغرب” كشفت أن السلطات واجهت المسيرة النسائية السلمية بعنفٍ جائر، دفع النساء وهددهن، وكأن الصوت القادم من الجبل خطرٌ على هندسة الخطاب الرسمي.
هؤلاء النسوة، تقول أطاك، هنّ الصورة الحقيقية لنساء المغرب المنسيّات:
فلاحات صغيرات يصنعن الحياة بيديهن، يسقين الأرض والبيوت، ويحملن الوطن في صمتٍ عنيد، دون انتظار وعودٍ تُكتب في المكاتب المكيفة.
الكرامة عندهن لا تُقاس بعدد البرامج أو الخُطط، بل بعدد الكيلومترات التي تفصل القرية عن الماء، وبعدد المرات التي تضطر فيها الأم إلى حمل طفلها فوق طريقٍ غير معبّدة للوصول إلى أقرب إسعاف.
المشهد في خنيفرة ليس احتجاجاً عادياً، بل مرآة تكشف زيف السياسات الاجتماعية، وفشل وعود المناصفة والعدالة المجالية.
حين تمشي النساء حفاةً نحو الحق، فالمشكلة ليست في الطريق، بل في الدولة التي لم تجرّب يوماً أن تمشي معهن.
