السياسة ما بقاتش مشروع مجتمعي،
ولات مسلسل طويل،
فيه حلقات مكرّرة،
وأبطال كيبدلو البلايص،
والمواطن؟
كيقلب على الريموت باش يبدّل القناة… وما كيلقاش فين.
كل مرة كنسمعو نفس الحكاية:
“غادي نصلحو، غادي نبدلو، غادي نرجعو الثقة…”
ولكن الواقع؟
اللي تبدّل هو النبرة،
والوجوه بقات نفسها،
الكلام طلع فالميزانية،
والأمل هبط فالسوق السودا!
السياسة ولات فرجة… بلا سيناريو
السياسي اليوم ولى كيفكّر فـ الصورة قبل الموقف،
فـ المباشر قبل القرار،
وفي اللايكات أكثر من القوانين.
فين مشاو الأيام اللي كانت السياسة فيها صراع أفكار واصطدامات؟
فين هو النقاش العمومي؟
فين هي الأحزاب اللي كتدخل للبرلمان بمشروع،
ماشي بـ فلتر إنستغرام؟
دابا،
اللي كيتصوّر مع الشاف ديال الحومة،
ولا كيدوّز لايف قدام جامع،
عندو مستقبل سياسي أكتر من اللي قاري القانون الدستوري!
صوت المواطن ولا أرخص من “نقطة نظام”،
والمواطن ولى كيتفرج على البرلماني بحال اللي كيتفرج على يوتيوبر كيدير تحدي:
غياب فالدورة؟ تحدي مقبول
لا سؤال كتابي؟ زغرتو عليه
تقاعد مريح؟ الله يرزقنا بحالو
🔇 الصمت هو البرنامج الوحيد لي باقي
الأحزاب ما بقاتش كتهضر مع الشعب،
ولات كتهضر على الشعب.
وكيشدّو الدعم ويديرو الصمت،
بحال لي شد البطاقة ودار سينيال.
كاين مشاريع؟ كاين تقارير؟
آه كاينين… ولكن غير على الورق!
والمواطن؟ كيتسنا شي حزب يجيب ليه:
السبيطار , المدرسة , الخبز , الكرامة
أما الحزب؟
كيجاوبو بنقاش على النموذج التنموي الجديد،
وكأن المواطن خاصو يكون خبير فـ الماكرو إيكونومي باش يلقا بلاصتو فـ طوبيس عامر!
الدعم السياسي: فلوس الشعب فكرش حزب ناعس
وهنا، خاصنا نوقفو شوية ونسولو:
علاش كيتعطى الدعم لأحزاب ما كتخدمش؟
حزب ما عندوش لا مقر مفتوح،
لا ورشات، لا تأطير، لا مواقف،
شنو كيدير بفلوس الشعب؟
راه الدعم العمومي ماشي جائزة الترضية،
ماشي معاش التضامن الحزبي!
اللي ما خدمش… ما ياخدش!
اللي ما ورّاش… يتوقف عليه الحنفية!
حزب بلا خدمة بحال سبّاط مقطّع:
شكلاً كاين،
لكن ما يوصلك حتى لزنقة.
واش باقي الأمل؟
آه، كاين الأمل… ولكن مبقاش مجاني.
الأمل اليوم خاصو شجاعة.
شجاعة المواطن باش يقول:
ما نصوّتش على الصورة، نصوّت على الفكرة.
ما نثقش فلي كيضحك، نثق فلي كيخدم بصمت.
ما نقبلش تمويل حزب، إلا كان كيخدم الحي قبل ما يخدم ستوري الفايسبوك ديالو.
السياسة ماشي مهرجان،
والمواطن ماشي متفرّج أبدي.
يا نخدمو السياسة،
يا نخرجو من المسرح ونسدّو الستارة!
الخلاصة؟ الحزب لي ما كيخدمش، خاصو يستحيي من الدعم!
راكم كتشدو الملايين،
وحنا كنجريو ورا لقطة فالبلدية!
أنتم دايرين السياسة صالون استجمام،
والمواطن داير حياتو برنامج تقشف جماعي.
واش بغيتونا نقتنعو أن البرلماني الميت سياسيًا خاصو يعيش مالياً مدى الحياة؟
إلى ما خدمتيش، الله يعاونك فـ مجال آخر…
أما فلوس الشعب،
خصها تمشي للي خدام، ماشي للي داير فيها مسؤول فاهم كلشي وواخد الدعم باطل!
فلوس الشعب خط_أحمر الحزب لي ماكيخدمش يتقطع عليه الدعم