ماشي معقول، وراه بزاف بزاف!
مرّ تقريباً شهر كامل على اجتياز تلاميذ السنة الأولى باكالوريا للامتحان الجهوي، وما زالوا عالقين في انتظار نتيجة… المفروض تكون سالات من زمان. هاد التأخر، اللي وُصف بغير المُبرر، خلى الأعصاب مشدودة والآباء تايهين بين التوقعات والمواقع اللي “غادي تعلن النتائج قريبا”!
النائب البرلماني يوسف بيزيد، عضو فريق التقدم والاشتراكية، ما قدرش يسكت، ووجّه سؤال كتابي لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، كيقول فيه: واش فعلاً خاصنا شهر ونص باش نخرجوا نتيجة امتحان واحد؟ واش فعلاً الوزارة محتاجة كل هاد الوقت باش تدير المداولات اللي كتّسالا فنهار؟
الوزارة كانت وعدات الناس بأن النتائج غادي تكون فـ10 يوليوز… ولكن شكون غايشرح للتلميذ اللي بقى مشدود بين الانتظار والخوف؟ شكون غايبرر للآباء أن ولادهم ما زال ما عرفوش واش غاديين يفرحوا ولا يرجعوا يعيدوا القراءة؟
الأخطر فالقضية، هو أن هاد التأخير كيضرب فالمصداقية ديال المنظومة التربوية كاملة، وكيرجعنا لسؤال كبير: واش فعلاً كاين تخطيط؟ واش كاين احترام للزمن المدرسي؟ ولا غير العشوائية والارتجال؟
تلاميذ الباك الجهوي ماشي أقل شأنا من زملائهم ديال الوطني. نفس القلق، نفس السهر، نفس الترقب… ولكن الفرق أن واحد عندو موعد، والآخر عندو “غادي نعلنوها من بعد”.
وزارة التربية خاصها تخرج توضح، ماشي تبقى ساكتة! راه حنا فـ2025، ماشي فزمن الطباشير. راه النتائج كتوصل بدقة عبر المنصات الرقمية، ماشي بالبراح ولا الحمام الزاجل!
في النهاية، خاصنا نقولوها بصوت عالي: الانتظار المجهول كيقتل الثقة، وغياب التواصل كيزيد من الاحتقان.
وإذا كان التلميذ ما بقاش عارف شنو ينتظر… فالحكومة خاصها تجاوب على سؤال: واش فعلاً كتحترم التلميذ؟