ما كملاتش أيام على الهجوم العلني اللي شنّو عادل بركات، رئيس جهة بني ملال خنيفرة، على وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور، حتى خرجات هادي الأخيرة من صمتها، وردات الصاع بصاعين… لكن بطريقتها الخاصة: “باز!”
الكلمة جات وسط لقاء حزبي فـ أكادير، نظمو حزب الأحرار، وشاركت فيه عمور اللي ما تفلاتاتش الفرصة باش ترد، وقالت بلّي الاتهامات الموجهة ليها مجرد كلام فارغ، وأن الاتفاقية السياحية اللي كيقول بركات أنها مجمدة، راه كاينة و”كتمشى مزيان”.
وزيرة السياحة، وبنبرة ما خلت حتى مجال للغموض، استحضرات مطار بني ملال كدليل على العمل اللي كيدار على الأرض، وقالت:
“المطار خدام، وكيستقبل 3 طيارات فالسيمانة، ولا بغيتو تقولولي راه الطيارات نزلات بوحدها من السما؟”
هاد العبارة كانت بمثابة صفعة سياسية، خصوصاً وأنها جاية من وزيرة كتُحسب على حزب آخر داخل نفس الأغلبية.
قبل هاد الرد، كان بركات خرّج مدفعيتو الثقيلة ضد عمور وضد وزير الفلاحة، واتّهمهم بـ”التجاهل الممنهج”، وقال إن السبب هو اللون الحزبي، وامتدح فقط فاطمة الزهراء المنصوري، الوزيرة عن حزب الأصالة والمعاصرة، اللي حسب تعبيره، “كتخدم مع الجميع بلا تحيّز”.
الصراع اللي كان كيدور فـ الكواليس، خرج للعلن، وفضح واقع حكومة كيتقاسمو فيها المسؤولية… لكن ما كيتقاسموش نفس الروح!
واش فعلاً الصراع سياسي؟
ولا مجرد تصفية حسابات فوق طاولة المناصب؟