من قبة البرلمان، خرج وزير العدل عبد اللطيف وهبي بفكرة جديدة… غريبة… وأنيقة فنيتها، ولكن فيها شوية ديال الزلق الإداري.
قالك الوزير، بكل ثقة، علاش المواطن يمشي للمحكمة ياك نقدر نوصّلو الوثائق حتى لدارو؟
كيفاش؟
بشركة توصيل بحال “غلوفو”!
شهادة الجنسية؟ توصلك.
السجل العدلي؟ توصلك.
كلشي يوصلك، غير كُون فالدار، وماتنساش ترد السلام للسائق.
وهبي قال أن الفكرة جات من تجربة أوروبية (البرتغال بالتحديد)، وبأنها يمكن تخلق فرص شغل للشباب…
ولكن ما قالش لينا:
واش الثقة فـ العدالة توصل هي الأولى، ولا السرعة ديال الدراجة؟
واش نصلحو المنظومة، ولا نسرّعو الفاتورة؟
الفكرة ظاهرها إنساني، مريّح، وكيقرب الإدارة من المواطن…
لكن فـ العمق، فيها نفس ديال “نحن عاجزون عن الإصلاح، فلنزيّن المعاناة!”
والمواطن اليوم ما باغيش العدالة توصلو فـ 30 دقيقة…
باغيها توصلو، وصافي.