في المغرب، كاين آلاف المربّين والمربّيات اللي كيدخلو الأقسام ديال التعليم الأولي كل صباح، يربّيو وليدات الناس، يعلّمو، ينقّيو، ويهزو الهم بحالهم بحال أي موظف… لكن بلا حقوق، بلا تقاعد، بلا تأمين، وبأجور ما كتسواش حتى ثمن الكراء فـ درب شعبي.
وهاديك الحكومة اللي ساكتة عليهم لسنين، جات دابا وكتقول “غادي نصاوب الوضع”. إييه يا سيدي، واخّا!
وزارة التربية الوطنية خرجات علينا مؤخراً بخطة سميتها “إصلاحية”، وقالت أنها غادي تنهي الوضعية الهشة للمربّين والمربّيات ديال التعليم الأولي. الخطة فيها بزاف ديال البنود: تحسين الأجور، تعميم التغطية الاجتماعية، تكوين محترم، ودخول رسمي لمنظومة “مسار”. وباش تكون الأمور واضحة، الدعم العمومي غادي يبقى، لكن الجمعيات اللي كتلعب فلوس الدولة غادي تخضع للمراقبة، وما غاديش تشد حتى تخلّي المستخدمين ديالها يشدو الحد الأدنى للأجور.
المربّين والمربّيات كانو خدامين مع جمعيات كتشد الدعم وكتعطيهم الفتات، ودابا الوزارة كتقول: “ما غاديش نعطي الفلوس حتى نتأكدو أن الجمعية كتخلّص بالمعقول”. صراحة، هذا راه انقلاب صغير فالعقلية، ولكن السؤال اللي باقي معلق: شكون يراقب؟ وشكون يحاسب؟
الوزارة وعدات أن الجميع غادي يتسجّل فـ CNSS، وغادي يستافدو من AMO والتقاعد، وباش ما تبقاش شي حالة منسية، كلشي غادي يتسجّل فـ “مسار” بحال التلاميذ.
الحكومة كتهدر على نظام جديد اسميتو VAE، يعني المصادقة على الكفاءات المهنية. واش كنتي خدام بلا دبلوم ولكن راكمتي تجربة؟ مرحبا، غادي نعترف بيك. ولكن… هادشي ما زال غادي يطلقوه الموسم الجاي، ومصيره غادي يبقى مربوط بجدّية التنفيذ.
تكوين بـ 950 ساعة… والنية كاينة، ولكن…؟
الوزارة واعدة بتكوين قبلي، وتكوين ميداني، وتكوين مستمر كل عام. الزين باين، ولكن واش كاين تكافؤ فالفرص؟ واش غادي يوصل التكوين لمربّي فدوار نائي بحال ما يوصل لصاحبو فالمدينة؟ واش كلشي غادي يستافد ولا غير المحظوظين؟
الخلاصة:
الخطة فيها مؤشرات أمل، وفيها محاولة لردّ الاعتبار، لكن مربّين ومربّيات التعليم الأولي ما بقاوش كايتيقو فالهضرة الزوينة. اليوم، بغاو يشوفو التغيير فالسْطاف، فالحساب البنكي، فالصبيطار، وفالمستقبل.
الحكومة كتعِد… والميدان كيعرف الحقيقة.
وغادي نعرفو الحقيقة… من جيوبهم لا من الجواب الكتابي!