Bouanou Quietly Turns the Table, Apologizing to the Minister of Health: “You’re Unlucky With Me, You Came in the Wrong Turn”… as Attention Shifts to a Family Company Leading Key Contracts
تحوّل اجتماع اليوم داخل لجنة القطاعات الاجتماعية بمجلس النواب إلى محطة سياسية لافتة، بعدما أعاد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، فتح النقاش حول صفقات الأدوية بلغة أكثر مباشرة وجرأة مما اعتادته الجلسات السابقة.
بوانو، الذي بدأ مداخلته بنبرة هادئة تحمل رسائل واضحة، توجّه مباشرة لوزير الصحة قائلاً:
“أعتذر لك السيد وزير الصحة… ما عندك زهر معايا، جيتِي فالطريق والفيراج.”
جملة ذات طابع ساخر لكنها تحولت إلى لحظة محورية داخل الجلسة، لأنها وفق متابعين بيّنت أن النقاش يدخل مرحلة جديدة.
بعد هذه الجملة، انتقل بوانو إلى صلب الموضوع، مؤكداً أن النقاش لا يتعلق بأشخاص أو خلفيات سياسية، بل بطريقة تدبير صفقات قطاع حساس يرتبط بصحة المواطنين وجودة العلاج.
وأشار إلى أن حكومات سابقة ضمّت رجال أعمال، لكنها لم تعرف نفس مستوى الجدل الذي يظهر اليوم حول العلاقة بين المسؤولية السياسية والأنشطة الاقتصادية.
وخلال عرضه لمعطيات الاجتماع، قال بوانو إنهم قاموا بعملية بحث في بوابة الصفقات العمومية، وتوصلوا إلى أن الشركة التي يدور حولها الجدل حصلت سنة 2025 على صفقات تناهز 32 مليون درهم، إضافة إلى صفقات أخرى مع المستشفيات الجامعية تراوحت بين 8 و50 مليون درهم.
وأوضح أن هذه الأرقام لا تُمثل حكماً، لكنها وفق تعبيره “تحتاج توضيحات إضافية لأن الصورة لا تكتمل بالبيانات العامة فقط”.
كما توقف بوانو عند ما وصفه بـ “الحضور المتكرر” لشركة عائلية ضمن لوائح بعض الصفقات، معتبراً أن طرح هذا الأمر يدخل ضمن الدور الرقابي العادي للبرلمان، وأن الهدف هو طرح سؤال مشروع:
هل توجد مسافة واضحة وكافية بين المسؤولية الحكومية والأنشطة الخاصة؟
وفي لحظة اعتبرها كثيرون الأكثر قوة في تدخله، جدد بوانو دعوته لإحداث لجنة لتقصي الحقائق، قائلاً:
“إن كنا مخطئين ستديننا اللجنة… وإن كان كلامنا صحيحاً فالحقيقة ستظهر كما هي.”
أما بخصوص ما يروج حول دخول النيابة العامة على الخط، فقد أكد احترامه التام للقضاء، لكنه شدّد على أن استعمال أدوات الرقابة البرلمانية يبقى حقاً دستورياً ولا يناقض أي مسار آخر.
ومع استمرار الجدل داخل القاعة وخارجها، بدا واضحاً أن ملف صفقات الأدوية لم يعد شأناً تقنياً فقط، بل أصبح اختباراً حقيقياً لمدى الشفافية داخل القطاع الصحي، وقدرة الخطاب الرسمي على تقديم أجوبة واضحة في حجم الأسئلة المتصاعدة.
وفي ختام مداخلته، ترك بوانو خلفه رسالة واحدة لا لبس فيها:
الأسئلة اليوم أكبر من الأجوبة… والصفقات في الواجهة… والكرة في ملعب الشرح الشفاف.
