مرة أخرى، رجعات قصة ارتفاع أسعار الفنادق لتشعل النقاش بين المغاربة، خصوصاً فالصيف، حيث كلشي باغي يرتاح ويبدل الجو، ولكن كيلقى راسو محاصر بأسعار كتشعل الجيوب قبل ما تشعل شواطئ أكادير أو جبال إفران!
فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خرجات كتقول أن “أسعار الخدمات السياحية خاضعة لمبدأ المنافسة الحرة”، وأن الثمن كيطير مع فصل الصيف حيت الطلب كيكون كثار من العرض.
آه! يعني المواطن اللي خدم عام كامل وباغي ياخذ عائلتو أسبوع ديال الراحة، خاصو يقبل “المنطق الحر” ويضرب حساب 2500 درهم أو حتى 4500 درهم لليلة وحدة؟
النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة زاد صب الزيت على النار، وقال أن المغاربة كيتصدمو من الأثمنة الصاروخية ديال الفنادق المصنفة، اللي وصلات فبعض المدن لـ4000 و4500 درهم فليلة وحدة، وحتى فنادق 3 و4 نجوم ما بقاش فيهم الرحمة!
المشكل الكبير، حسب بوعيدة، هو أنك تقدر تحجز فندق فاخر برا، بجودة خدمات أعلى، وبأثمنة أقل بكثير. وهنا كيطرح المواطن سؤال بسيط ولكن موجع: علاش هنا الثمن طالع والجودة نازلة؟!
جوابا منها عن سؤال للنائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، الوزيرة قالت انها كاين خطة وإجراءات جديدة، بحال تشجيع الاستثمار فمنتجعات كتناسب القدرة الشرائية، وتثمين المدن العتيقة، وتنشيط الثقافة، وحتى إطلاق خطوط جوية جديدة لفك العزلة.
ولكن، واش هاد الإجراءات غادي تنقص الثمن قبل ما يجي الصيف الجاي؟ ولا غادي نبقاو نسمعو نفس الخطابات كل عام؟
الحقيقة اللي خاصنا نواجهوها، هي أن المواطن المغربي ولا كيشوف العطلة كحلم بعيد، بحال شي رفاهية مستحيلة، وكأن اللي بغى يتهنى خاصو يختار بين “الاستجمام” و”الكريدي”!
السياحة ماشي غير جلب العملة الصعبة، هي حتى حق المغاربة في الترفيه والراحة.
الحكومة خاصها تنزل للأرض، وتشوف جيب المواطن قبل ما تهضر على “المنافسة الحرة”، حيت الحرية الحقيقية كاينة ملي يقدر أي واحد يعيش عطلة محترمة بلا ما يحس براسو “كيتكرفص”!