وزارة التربية الوطنية صيفطات مذكرة جديدة كتقول فيها:
“رجّعو ولاد الشعب اللي تسدّات عليهم الأقسام… خليوهم يرجعو يقراو!”
كلام زوين، وكيبرد القلب، ولكن الناس كيسولو: واش بصّح هاد الرجوع ممكن؟ ولا غير وثيقة من وثائق الصيف؟
المديريات بدات كترسل تعليمات للثانويات والإعداديات، باش يدخلو التلاميذ اللي انقطعو عن الدراسة، بسبب الطرد، الانقطاع، أو حتى الهدر المدرسي.
وهادشي داخل فـ”خارطة الطريق 2022-2026″، اللي كتقول بغينا الإنصاف ومحاربة الهدر.
مزيان، ولكن شكون غادي يعاون هاد التلميذ باش يرجع؟
شكون غادي يشوف واش عندو باش يشري الكتب؟
واش أصلاً باقي فيه نفسية باش يرجع يواجه القسم؟
وشكون غادي يوقف معاه ويقولو: مرحبا بيك، ماشي عيب تكون رجعت، العيب هو نضيّعو فيك الأمل؟
المذكرة كتقول خاص المرونة.
وكتقول كل حالة خاصها دراسة.
ولكن واش عندنا أطر التوجيه كافيين؟
واش الإدارات مستعدة تسمع وتحتضن، ولا غادي ترجع تقول “ماشي من اختصاصي”؟
وكاين شرط السن:
إلى تعدى التلميذ السن ديال المستوى ديالو، ما يدخلش.
طيب، واش السن كيشوف الظروف؟ واش كيعرف شحال من واحد خرج من المدرسة باش يخدم ويعاون دارهم، واليوم بغا يرجع؟
نقولوها بصوت عالي: مزيان ترجعو ولاد المدرسة، ولكن خاصكم تفرشو ليهم الطريق، ماشي غير تفتحو الباب وتخليوهم يدبّرو راسهم.
راه التعليم ماشي باب فقط… التعليم حضن، مرافق، تشجيع، وأمل.