في خرجة سياسية ماشي عادية، استغل إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، منصة المؤتمر الإقليمي للحزب بمدينة تطوان، نهار الثلاثاء 22 يوليوز 2025، باش يفرغ الشحنة: هجوم على التقطيع الانتخابي، نقد حاد للتحالفات السياسية، وشكوى من اختناق الشمال.
لشكر بدا الكلمة ديالو من فوق المنصة، لكن الرسائل كانت نازلة تحت الحزام، وقالها بنبرة اللي فهم يفهم:
“كاين عملية تدليسية ممنهجة، كتصنع مسؤولين محليين ما عندهم لا مشروع لا رؤية، غير التموقع!”
وزادها في العلن، فـ تطوان:
“المغرب تبدّل ديمغرافياً، ولكن خريطة التصويت ما بدلاتش… حيت اللي رسمها ما بغاش يبدّل المفاتيح!”
الرسالة كانت واضحة: كاين شي جهات باغية تبقى شادة الكعكة، بتقطيع انتخابي عفا عليه الزمن، وخدام على حساب الخرائط القديمة.
لكن السؤال اللي مطروح فصمت الحاضرين: واش ما كنتيش واحد من اللي كانوا حاضرين وقت الطياب؟
أما على الحكومة، فالهجوم كان بالتقسيط، وبالاسم السياسي:
“الانسجام مفقود، وكل حزب فالأغلبية كيصفّق مع الرئيس ويهاجم الوزير… راها الانتخابات بدات فدار العرس!”
أما بخصوص جهة الشمال، لشكر وصف الوضع بـ”غير المقبول”، وفتح ملفات النقل والطرق وغياب القطار، وكأنه يتكلّم باسم الساكنة:
“من شاطئ لشاطئ، كتدوز 4 سوايع… واش هاد الشي معقول؟”
وما نساهاش، وعاود التشديد على مشروع القطار بين طنجة وتطوان، اللي حسب قوله:
“يمكن يحرّر المنطقة من الترافيك… أما دابا، فالشمال مخنوق، والمشاريع كتشوفها غير فالدراسات!”
لكن فـ عمق الخطاب، بانت شي حاجة خرى… حزب الوردة كيبغي يرجّع راسو للواجهة، وكأن لسان حاله كيقول:
“ما بغيناش غير ننتاقدو، راه حتى حنا كاينين… ورجعنا!”