سيدي مومن ماشي حي… سيدي مومن نداء استغاثة بصوت خافت، وسط مدينة كتسمع غير للصوت العالي.
الناس هنا ما بقاوش كيسولو على التنمية، ولا المشاريع، ولا المراكز الثقافية…
الناس هنا بغاو غير شي جواب: واش فعلاً احنا تابعين للدار البيضاء، ولا غير هامش فالخريطة؟
حسب مصادر إعلامية، المنطقة مازالها كتعيش نفس السيناريو القديم: الوعود كتجي فالمواسم، وكتمشي بلا أثر… والواقع؟ حفاري، زفت مهترئ، لا نقل، لا متنفس، لا ثقافة، لا أمل.
نبيلة الرميلي… وعدت وسكتات
فاش جات العمدة الرميلي لسيدي مومن قبل ثلاث سنين، صوّرو معاها الناس، وصافحوها، وسمعو وعود كتفرّح القلب…
لكن دابا القلب مبقاش كيتفرح، كيتقهر.
لا مشروع خرج للوجود، لا تحرّك، لا حسّ.
سيدي مومن اليوم بحال كتاب تقطعات منو الصفحات المهمة، وبقاو غير العناوين.
المستشار يوسف سميهروا في تصريح خص به جريدة (العمق) قالها بصوت حزين:
“سيدي مومن مهمّشة، والمشاريع كاتدوز من حدانا بحال القطار TGV ما كيوقفش.”
حتى رئيس المقاطعة، اللي هو نائب العمدة، ساكت… بحال اللي ممعاهش المفاتيح.
ماكاين لا ملاعب، لا نقل، لا مساحات خضراء
الحي غارق فالإسمنت، والناس كيتنفّسو الغبرة.
الطريق محفّرة، والدراري كيلعبو حدا الزبل، والنساء كيتسناو شي دار شباب ما كايناش.
وحسب نفس المصادر، المشاريع كتمشي لأحياء أقل سكانًا، لكن أكثر “حظوة”، لأن التنمية فهاد المدينة ماشي حق… التنمية هنا كتشبه شي حفلة دخولها بالدعوة.
سيدي مومن ماشي حي فقير… سيدي مومن حي متروك عمداً
اللي ساكن هنا ماشي محتاج صدقة،
الناس محتاجين عدالة… محتاجين يسمعو شي واحد كيقول ليهم: “راكُم من هاد المدينة”.
لكن حتى هاد الجملة مبقاتش كتتقال…
والحي اللي كان بالأمس رمزًا للأمل، ولا اليوم مرآة كبيرة كتشوف فيها كازا وجهها الحقيقي.
فاش كتولي المشاريع تمر عبر ممرات المصالح… كيتحوّل التهميش من صدفة إلى قرار.
وسيدي مومن اليوم ماشي ضحية النسيان، بل ضحية سياسة حافظ ولا فاهم.